أَيمكنُ أنْ تَهون
وهذا الصدرُ الحنون في مقلتيك
أراني عليه ما بين شَطّيْهِ
في صحوي ونومي
مدارِ اشتياقي
في أحداثِ يومي تسرقَني مني
تَُسعّرُّ ناري
وتوقظ فيّ نزق الجنون
فلا أدري كيف أداري
عطر احتراقي
إذا فاح مني
ولا كيف أخفي دموع المآقي
وليلي الكئيب يطيل انتظاري
ولكن ظني بقربك مني يزيد التمني
بلقياك وإني
أخاف عليَّ من ثورة بوْحي
أراقص ظلك في أحلام صحوي
كأنك قربي
فهذي ذراعيك تلتف حولي
تلملم شهدي
وهذي شفاهي تبوح بحبي
بالرغم مني
فحرّرْ فؤادي من قيد سجني
وأطلق عناني لأزهو بحبي
دع المفردات تطير نحوي تحلق
حيث أكون
ما همني الخلق إن اجتمعوا جميعا
وقالوا بأن
عقل الجميلة بك مفتون
أليس الغرام التقاء روح بروح
حيث تعمى العيون
وتفتح في النفس منافذ رؤيا
أبدا لن تخون
تعال وعانق روحا أحبت
بصدق النوايا
منذ رأتك شبت
فلن تخبو يوما حتى المنون
ما كان حبي إلا
من أمر ربي تحقق.. فهو
إن أرادَ خَلْقَ شيء إن يقل له
“كن فيكون”
فسبحان من جمع نفسا بنفسٍ كأنما
بدء الخلق
تكرر يسري ما بينه وبين
الخلائق يجري
فكيف أفسر تعلّق روحي
بروح أحبت
وكيف أجيب إن سألتني نفسي
عمن أحبت لماذا أحبت
وكيف طواها فأنساها
تسأل عمن تكون
فهل يا نفس أخْلَفْتُ ظنّك
أم أنه وانك كما الزيت
تداخل في شجر مبارك كما الزيتون.. !!