وحينما تبكين يا غادة ينشق القمر
يتكئُ الظلامُ في قلبي
ويدمعُ الحجرْ
فيا أسيلة كجملةٍ طويلةٍ تأملي الزهر
ولا تغيبي في دهاليز الأسى
كوني جداول العمر
كوني مواعيد الهوى لخاطري إذا انتظرْ
وحينما تبتسمين
يبدأ الصباحُ
ويزحفُ الغناءُ في جلدي
ولا تعصي يدي الرياحُ
تهرول الغاباتُ في دمي
الذي بالحبّ يستباحُ
ينكسر الكلام في فمي
كما تنكسرُ الرماحُ
وحينما تمشينَ يا غادة
يطربُ النخيلُ
تنبذُ الظلال ُ ما يقولُهُ العذولُ
وتكتب ُ الخمرة في جبين كل شاربٍ
أنا من الكؤوسِ أستقيلُ
وتبدأ الفنونُ في انهيارِها
ويشرقُ السبيلُ
وحين تصمتين يصمتُ الهوى
وتغلقُ الدروبُ
ويشربُ الهواء من عروقنا
ويضحكُ اللهيبُ
وتفصلُ الأشياءُ من حرقتنا
ومالنا هروبُ
وما لنا ثقوبُ