هــــواك اشْتياقٌ-لصــبْحٍ بــدا-
يمــــدُّ الشموسَ .. لنا عسْجدا
وأفْــــقٌ يــوشّــي هــوانــا دنـــا
فـخلْــتُ النّجومَ.. لقلْبي يــدا
كأنّ… إلاهاً يُــدلّي الهــــوى
فــخرّتْ قلــوبٌ له ســجّـــــدا
وكالنّور فوق احْتضار الدجى
تدلّى سنـاك .. لــقــلْبي هــدى
مــنَ النّــــور جئْـتَ نبــيّاً إلــي
على راحــــتيك يدور المــدى
وجِئْتُ .. إليــكَ ..كطفْلٍ بنى
على مقْلتــيه الصبا مَعْــبَــدا
ومنْ حيْث كانتْ عُيون الهوى
أراكَ اخْتلاجاً بصدْرِ الصــدى
كهمْــسٍ علــى زورقٍ منْ جــوى
فمنْ ذا تبدّى ومنْ ذا شــــدا؟
فنصْغي إلى كلِّ ريــحٍ أتــتْ
تفتّــش عنْ حلْمها الأمْــردا
فهــذا الهيامُ.. على مقْــلتينا
وشــوقٌ عــلى صـمْــته غــرّدا
يــذيبُ الفــــؤاد ولا يــرْتوي
فيسْتعْذب العــاشق المــــوردا
وتُــفْتحُ فــي قــلْبـه شُــرْفـةٌ
وألْــف.. حــنينٍ بــلا مبْــتدا
فهــلْ يزْهــر القلــــب إلّا إذا
غــرامٌ كومْضِ السنا أرْعدا
وما العمر إلّا مُــزون الــمنــى
وغيـثٌ منَ الحــبِّ يمْحو الرّدى