مني إليك رسالة مغمورة
بالعطر أحملها على الأهداب
يا من يغرب والفؤاد مشرق
ويفيض للبعداء مثل سحاب
فمتى الأخوة تستنير بنبضها
ومتى تفوز العين بالأحباب
ومتى يهاجر عن منابعنا الأسى
ونصاحب الأنداء فوق هضاب
هي ذي الأماني فوق أعمار الورى
فلتنطلق للنفس قبل غياب
ولتعتنق أشجارها في غربة
أعشاش من تعبوا من الأوصاب
لا يصلحن العيش في كهف الدجى
من دون نور الأهل والأصحاب
وكذا الجذوع جديرة بفروعها
وكذا القطيعة تنتمي لمصاب