أدرِ المسافة والرؤى في مقْــلتــي
لأميــسَ منْ خلْفِ الرياحِ بلوعتي
تهفو لأنْــسامِ الحبيبِ صبــابتي
ولطــــالما نــــمَّ الفــــؤادُ و نمَّــــتِ
فأعدُّ أجْنــحتي وأسْري راحــلا
منْ حيْث لا أدْري وتدْري لهْفتي
وأشــدُّ أبْــصاري وأنْفــاسي إلى
أفْقٍ يجرْجرُ بالتّــلوّعِ مهْــجتي
وعلى الرصيْفِ غزلْتُ قافيةً بكتْ
حتّــى رأيْــتكَ في الفؤادِ بطرْفــةِ
فجعلْــتُ للْشــوقِ اتّجاها واحــدا
منّــي إلــيَّ رأيْــتُ فيــكَ هوِيّــتي
وغدوتَ في بصري غلالةَ عاشــقٍ
وغدوتُ مــــرْآةً لديــكَ بــلــفْظةِ
كالطيرِ تسْكنني السماءُ ومهْجتي
نَزْفــاً على سفْحِ الرجاءِ بذلّــــتي
تسْبيحتي نزف الوجودِ وخفْضتي
رَفْـــعاً عــلى ورقِ الزمــانِ بــدورتــي
نونُ القلوبِ لكافِ أمْــركَ شــدّني
وإليكَ يقْــذفني الغــرامُ بحُــلّتي
يا عمْر ما قلْــبي بغــافٍ عنْ هــوى
يحْــيي العليلَ بضمّــةٍ أو نــظْــرةِ
نَـفذَ الجـوى فـأطعْــتُ أمْر محبّــتي
لأذوب في لُــجِّ الــوصولِ وسَكْــرتي
وأصير في معــنى يديك وفي يدي
عصْفورةً تــرنو إلــيكَ بدهْــشــتي