نحو تأسيس الأكاديمية الأدبية الفكرية والفلسفة الروحية في بروكسل – محمد الحراق

0
623
 
 كل دورة من دورات المقهى الأدبي الأوروعربي ببروكسل تعتبر بالنسبة لي: دورة دولية بكل المقاييس، فبعض الجمعيات أو البنيات الثقافية أو البيئية مهما كان نوع اشتغالها بالمغرب حين يحل عليها ولو ضيف واحد من خارج البلد تكتب في يافطة كبيرة: “الملتقى الدولي لـ…” أو “المؤتمر الدولي لـ…” وتسمي ملتقاها البسيط أو العادي بالدولي.
أما هنا بالمقهى الأدبي الأوروعربي ببروكسل، ففعلا هناك كل يوم ضيوف أقطار عربية شتى.. من الأردن، من سوريا، من العراق، من الجزائر، من تونس، من المغرب.. من بلجيكا. سواء العرب المقيمين أو من البلاجكة أبا عن جد ومن فرنسا وهولاندا وألمانيا.
 هذا من ناحية الحضور والمشاركة، فقط، أما من ناحية الإنتاج الإبداعي فنفس الشيء أو أكثر، فقد استطاع المؤسسون أو المبدعون إطلاق مشاريع أدبية وعلمية يصل صداها إلى كل بقاع العالم، فلا يمكن أن تكلم عن الإنتاج الإبداعي دون التطرق للبرنامج التلفزيوني الذي يحمل اسم: “الديوان الذي يقدمه المؤسس للمقهى الأدبي الأوروعربي ببروكسل الشاعر أحمد حضراوي عبر قناة مغرب تيفي التي تشاهد الآن بكل أرجاء المعمور، وتشد الرحال إليه أيضا من كافة الأقطار، ويستهوي للمشاهدة أو المشاركة كل مبدعي العالم الناطقين بالعربية. كما يمتلك موقعا أدبيا رفيعا، عبارة عن مجلة أدبية إلكترونية  قيمة متجددة ٢٤ساعةعلى ٢٤ساعة، يشارك في كتابتها والنشر عن طريقها كم هائل من المبدعات والمبدعين والكاتبات والكتاب أوربيا وعربيا. أما عن الإصدارات فينفرد الدكتور يحيى الشيخ أحد كبار المؤسسين للمقهى الأدبي الأوروعربي ببروكسل وأحد أعمدته مساهمة وإبداعا، قلت ينفرد بمشروع كبير بباريس بفرنسا عاصمة فكر الأنوار بمؤسستين، واحدة للطبع والنشر يطبع وينشر بها إسهامات وإبداعات ومؤلفات قيمة سواء للمقيمين بأوروبا أو من كافة أنحاء العالم، والمؤسسة الثانية أو المشروع الكبير الذي أسسه منذ عشرات السنين بباريس هو المركز العالمي للدراسات الفلسفية والتاريخية، ويستقطب كذلك كبار مفكري الغرب والعرب، وتتم تغطية نشاطاته من طرف قنوات عربية أو أوروبية فضائية أو إلكترونية.. ولا أستثني طبعه لدواوين شعرية جماعية لأعضاء وضيوف المقهى الأدبي الأوروعربي ببروكسل..
إنه فعلا مؤتمر دولي بكل المقاييس في كل لقاء أو ملتقى أو دورة من الدورات.. وكما قلت لأحد الأصدقاء أنا لا يعجبي مصطلح مقهى، فيا ليت يتغير العنوان بالأكاديمية الأدبية الأورو عربية ببروكسل أو أي اسم آخر يدل على نوع الأنشطة التي أصبح يقدمها هذا الكيان، حتى لا نبخس المؤسسين والعاملين والمبدعين والضيوف قيمتهم الفعلية.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here