واجتبيتُك من سفر القوافل
شعراً وماء
فَبَثَثْتَنِي عبر القوافي
أُغرَّد في وحم المواسم
فما قلوتُك إذ سلوت مُقامي
ياعُشّاً في رحبيهِ دوامي
أوجاعُك لحنٌ أوتارُ آلامي
يا ريشاً طيَّرهُ ترحالُ حمامي
وحيداً تمتطيك المسافة
حتى صيرتك جموحاً مكابحة
الفوارس
فما وهن العظم منك
وما الدّهرُ في رجائك شابَ
دعها المسافة تصطفيك
وحيداً تملك فيك الملتقى
تُعنون فيك المحطات الأخيرة
تَرَّكزَ في قطرِِ أسَالهُ منك ارتحالك
شمسٌ وليل \ حِنّةٌ وغناء
يتصبَّبُكَ الحنينُ من كل المسام
على بشرة العوْد الحميد
رزازاً من لهيب من وجدِِ حبيب
يرفعُك لمبتدإ الحروف المستحيلة
أدماك قلبٌ ما رقَّ عنه في الحوادث
ناعمٌ
لبسَ الصباح كي يعتليَ الرباب
وما أهاجك غير ظنِِّ عقيم
يخترم الشبابَ
فهلاَّ شطفت بوجهك وجه مسافرِِ
يرتضيك للأحزان عُشّاً
ووطناً للحائرينَ
وخبزاً طيَّبه الأنين
وفُلكاً للنجم الحزين
نقطة لا سواها بدأت من مُنتهاها
شجون فرْحٌ يُخالطه الحَزَن
يهبني بُكاءً جميلاً يُجنّحني كعصفورِِ
أجول خواطر ترتضي رَمَقاً
كغُصنِِ على قليلِ النسيم
يميل