مهاجر أنا مثلكم،
ونحن طيور الليل، كلما
حنت لنا سماء
رفرف القلب وطار،
لي فيكم أثر الأرض،
صلصلة حصان أبي،
أجراس ماعزة تربي حليبها
لروحي المسافرة.
مهاجر أنا مثلكم،
وعلى جدار المنافي البارد،
أراقص نهدا فقيرا،
أمسح عن نجمتي قبلتنا القديمة،
أربط صرة الحناء على
ساق الريح الحالمة،
أدندن كما سطل الزبيب
كطفل يحن لقفزة الفراشة،
كشيخ يلتفت إلى حجارة الطريق
ويرسم فوقها قبلة شاردة.
مهاجر انا مثلكم،
تعالوا للتشابه القديم في
إناء العسل والزعتر،
تعالوا وحيدين كما الأيائل
كما القطن والنبيذ المقطر
من جرح النخلة،
تعالوا لنكمل الهجرة كما اللقالق
إلى صومعتي البعيدة،
لنكتب عناق هذا السفر
أياد تلوح للصنوبرات ونطير معا.