منشورك الأخير على حسابك سيكون محجا ومزارا.. وذلك حينما تموت.. سينعونك في تعليقاتهم.. وسيحتفون بك فسيبوكيا أيما احتفاء..
كثيرا ما أمر بحسابات أصدقائنا الذين توفاهم الله..
لا يمكن محادثتهم.. حتى تلك الحسابات التي يديرها ذووهم.. أمر أمامها تارة برهبة وأخرى بابتسامة..
طيوف الموت باتت تلوح لنا في كل معصم.. ورائحته تفوح مع كل ريح..
فكرة الحياة مقابل فكرة الموت.. من تراها تنتصر؟!
الموت ينتصر بتخطفه من حولنا.. والحياة تنتصر بأننا نخلص لها حتى الرمق الأخير.. ولكل منا فكرته حولهما..
فهناك من يعتقد الموت نهاية ودمارا وخسرانا.. وهم الأكثرون الأكثرون.. فالموت هو الذي يختطفهم من كل شهي يقبلون عليه..
وهناك من يرى في الحياة سبيلا ليكون نسمة تعبر هذا الكون.. وهناك من يجعلها ضجيجا وصراخا.. وهناك من يملؤها كدا حتى يمتلكها..
وهناك من يرى الموت موعدا أخيرا.. يمتلئ قلبه رهبة وخشية لملاقته لأنه يعلم أنه من المقصرين..
الموت والحياة.. فكرتان.. الأصل فيهما أن يتعانقا.. ويتجاذبا.. وذلك لمن كان يريد عز الدنيا وجنة الآخرة..