منذ متى
جرحتني ولم تبالِ
وغدوت مسرعا لم تلتفت؟
فكأنما الجرح الذي أحدثته
شق في أرض، في صخرة
في جذع شجرة ميتة
فلا بأس إن نزفت قليلا
فعما قريب يلتئم
أو تنمحي آثاره
فالأرض تحتمل الجراح
وتنبت الأزهار والشجر
والصخرة الصماء لا حياة فيها
لا شعور لها لتضطجر
لكن، منذ متى يا صاحبي
نتقايض الأثمان
هذا ثمين يركن جانبا
نخبئه في أصداف اللؤلؤ
وذاك خسيس فلينتشر
بين الأيادي..
وتلك الأيادي الممتدة ربما غير ذات قيمة
فالتنادي في العالمين أني قيمة
وأن كل “ما” و”من” ينتمي إلي مثلي وإن لم يكن.