لستُ من هواة استعمال المصطلحات الرنانة في كتابة المقال خاصة حين يتعلق الأمر بقضايا أوطاننا وقضايا أمتنا الكبرى كقضية فلسطين أو قضية الصحراء المغربية، فقد تركت كل ذلك لقصائدي تتفن فيها كما تشاء.
أما فيما يخص فلسطين فهي بالنسبة لي أرض إسلامية محتلة، وعد الله سبحانه المؤمنين بتحريرها كاملة من يد كل غاصب مهما طال الزمن وطال مكوثه جاثما على صدرها، ووعدهم بدخول مسجدها كما دخلوه أول مرة، ففلسطين تختصر في كلمتين لا ثالث لهما: غاصب محتل وشعب مقاوم، وما انتصر يوما محتل على شعب مقاوم إنما هي مسألة وقت ومنهج.
وبالنسبة للصحراء المغربية، فهي أرض مغربية شاء من شاء وأبى من أبي و”تبلزر” من تبلزر، لا نحتاج كمغاربة للاعتراف بمغربيتها من أحد سواء كانت الولايات المتحدة أو جمهورية ما من جزر الموج، ولسنا مضطرين لتقديم اعتراف بكيان محتل لتحقيق مكسب ما فيها، فالصحراء في مغربها والمغرب في صحرائه كما كانت تردد علينا نشرات الأخبار المغربية!!!
أنا أحمد حضراوي أدعو المسؤولين المغاربة وأصحاب الأمر إلى إيقاف هذا العبث، وقطع كل علاقة غير مشرفة بالغاصب المحتل، وإعطاء فلسطين حقها في التكريم والاعتبار، والوقوف إلى جانب مظلومية الشعب الفلسطيني ودعمه في تقرير مصيره والحصول على استقلاله الكامل. أما الصحراء فلا تحتاج لا إلى ترامب ولا إلى بايدن، فقد فرض المغرب واقعه عليها منذ زمان وانتهى الأمر.
أما إذا كنتم قد عزمتم أمركم على التطبيع، فرجاء ابصموا عليه بأسمائكم وحدكم وليس باسمنا كمغاربة، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون!