مغاربة العالم يطالبون بدمقرطة تسيير مجلس الجالية وإبعاد عبد الله بوصوف عن رئاسة أمانته العامة – الحسين فاتيش

0
242

ماذا يعني مجلس الجالية بالنسبة للمواطن المغربي الذي دفعته ظروف القهر وشظف العيش السائدة ببوادي وقري وحواضر بلده المحاصرة في دائرة البطالة والعنف وعنجهية السلطة القمعية لأن يهاجرو يفلت بجلده هو وأبناؤه ويطلب الحماية و”ضيف الله” لدى حكومات بلدان الغرب حيث تسود الدمقراطية والعدالة الاجتماعية التي يفتفدها بوطنه الأم؟
الجواب الذي سيتلقاه أي طارح لهذا السؤال من لدن أي فرد من أفراد جاليتنا بكل عفوية ومن دون تردد أو أخذ مهلة للتفكير هو: لا أعرف ما تقصده بمجلس الجالية.. أو “أشنا هو مجلس الجالية”.. أو “واش هادشي فالمغرب ولا هنا..” أو “أسيدي غير يعطيونا بالتيساع خلينا ليهوم المغرب يديرو فيه مابغاو..” إلى آخر سلسلة لامتناهية من الأجوبة التي لا تخلو من نكهة الكوميديا السوداء ومن التعابير التي تنم عن درجة عالية من التذمر والإحباط النفسي والشعور بمزيج من الخيبة والمرارة.. تصب جميعها في خانة واحدة، مفادها أن هذه المؤسسة “الشبح” بأمينها العام النكرة الذي تم إنزاله بالمظلة وليس عن طريق الانتخاب، هو وحاشيته التى تقبع بالرباط أوتجوب عواصم العالم وتقيم بفنادق الخمس نجوم باسم الجالية وعلى حسابها، هؤلاء هم في واد والجالية فى واد آخر بعدها عن بعض بعد السماء السابعة عن الأرض..
مجلس الجالية، تلك المؤسسة الفاشلة التعيسة بأمانتها العامة الباهتة و”أعضائها” الذين ينصرف جلهم “للبزنس” وتنمية مشاريعهم التجارية.. ريثما تتوصل حساباتهم المصرفية بتلك “البركة” السمينة التى تقتطع من أموال ضعفاء دافعي الضرائب.. هو في واقع الحال مجرد كتلة بشرية من الأيادي المكسرة Bras cassés مقارنة مع محصلة إنجازاته في مجال الاضطلاع بوظائف الإحاطة بإشكاليات الهجرة.. أمام استفحال ظاهرة أطفال الشوارع الهاربين من المغرب..!! ومقاربة النوع الاجتماعي والأجيال الصاعدة والكفاءات العلمية والتقنية والاقتصادية من أبناء المهاجرين من الجيلين الثاني والثالث، الحاصلين على المؤهلات العلمية، والذين في غياب تام لمجلس الجالية عن الساحة.. فقدوا كل الروابط مع وطنهم الأم، ولم تعد تستهويهم فكرة العودة إليه، بقدر ما يفضلون الهجرة إلى بلدان صناعية كبرى ككندا والولايات المتحدة الأمريكية واليابان.. وهذا الجانب وحده كاف لإظهار مدى ضرورة الإسراع في تفكيك بنية مجلس الجالية الحالية وإعادة تركيبها على أسس سليمة، تراعي منطق وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وضرورة ربط المسؤولية بالمحاسبة..

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here