“مطمح القلب” :
إن البحار إذا سارت بقاطنها
فقد تفيض بأمن أو بخذلان
والشعر قد يلد الأذواق واصفة
شمل الوفاء يسامي بوح بستان
أو قد يفجر من أشجان ثورته
غيظ الفؤاد جموحاً مثل بركان
تأبى السماء إذا فاضت سحائبها
أن تغسل النفس من مخبوئها القاني
فاطلب لشعرك شمساً لا تجاورها
آمال من رقدوا في المنزل الفاني
لو كان قلبي معي فالأمر أمركمُ
فكبلوه إذا شئتم بإذعان
لكن مطمحه درب يتابعه
إلى نهايته في ظل أكفان
يدعو بتثبيت قلب كاد من غرق
أن يستغيث على الدنيا بإنسان
يا واهب الكون آمالاً محققة
أسكن فؤاديَ في فردوسك الداني