ياشعلة من ضمير الغيب تهديني
وبسمة في شتاء العمر تأتيني
ونسمة في هجير الصيف مبعثها
..هبّت فهشّت لها نشوى بساتيني
صحراء عمري قد اخضلّت منابتها
وفاخرت في الربى أزهار نسرين ِ
قد غادرتني دموع البؤس وانسربت
أشجان عمر كئيب من شراييني
أشجان عمر سرت في التيه مركبه
حتى استوت بعد نأي كاد يغريني
سارت خيول المنى أدمى مدامعها
لفح الهجير الذي كم ظل ّيكويني
وحينما سرت في روض المدى قدماً
رأيت بالروض أكماماً تحييني
ودفقة النور شعّت في مخيلتي
والمسك يعبق والأنسام ترويني
وقد وجدت مع الترحال مرفأنا
وكنت بالأمس ِ والأمواج تطويني