محراب مشاعري
لن تعيش ألف سنة
سواء فقدتني أم لم تفتقدني
فلست نوحا ولا هرما
لكنك ستعيش مرارتها حتما
سيجف بئرك الدفاق بالحب
تغور مشاعره بين الحصى والرمل
تقف إذ ذاك على مشارفه سقما
متشقق الشفتين
تطلب الريّ لا تُحَصّله
ظمأ شديد يزيد اللظى حِمَماً
تتآكل الحواس، يخلو الفؤاد مما به
تفارقه النفس غير آسفة
فكيف تأسف على
من تحلّلت خلايا جسمه ندما
كُنْ لي المحراب أسكنه
يكن قلبي لحبك حَرَماً
لا يدخلن عليه من الخلق
من بشر، ولا تضام وأنت تُوَحّده