لماذا.. بصقت في وجهه !؟ -قصة قصيرة-
دخل علينا الأستاذ أيمن مدرس التربية الرياضية، بدلا من حصة الاستاذ إبراهيم مدرس الفيزياء، لظروف صحية منعته من الحضور..
طلب الأستاذ أيمن أن تكون الحصة حرة، محررة من كل قيد في الكلام، فلنا أن نبوح بكل ما يعتمل في صدورنا،
مهما كان هذا المكتوم !!!!
هم كل منا أن يسأله عما يدور في خلده، فهناك أشياء كثيرة تدور في رؤوسنا نكتمها خجلا أو خوفا، ولكن ولأننا لم نتعود على هذا، ذهبت كل أفكارنا السوداء أدراج الرياح، وانعقدت ألسنتا عن الكلام..
ولكن شخص منا جسور، وقف وطلب الإذن بالكلام؛
إنه شعبان صديقنا الذي كان يكبرنا بسنوات لتعثره المتكرر في الدراسة..
أطرق الجميع ليستمع لشعبان المحلاوي ..
قال : كنت على علاقة بامرأة متزوجة جارة لنا، وكنت أراها كثيرا، وكانت تطلب مني دائما أن آتيها في بيتها، وفعلا ذهبت وبعد السلام والقبل المحمومة نضت عنها ثيابها، ونزعت عني ثيابي، وتمددت على السر ير وجذبتني إليها، ولكن لست أدري ما الذي اعتراني؛
أحسست بالخوف أو الاشمئزاز، وتجمد الدم في عروقي، وانكمشت كل أعضائي، وحاولت مرة وأخرى، ولكني دفعتها وشددت علىّ ثيابي..
فما كان منها إلا أن ثارت وبصقت في وجهي …!!!!!!
وانتهت الحصة وخرجنا وانشغلنا بأشياء أخرى، ولكن بقيت كلمة “بصقت في وجهي” تعيش معي…
ومرت السنون وظلت هذه الكلمة كامنة بين ضلوعي، ومئات من الكلمات الأخرى، وأسأل نفسي المرة تلو الأخرى : ولما ذا بصقت في وجههه !!؟؟
أجب لو كنت تعلم ؟؟؟؟؟