الظل على قامة الليل
وكلام العميان والجدران
اللعنات في سماء الوطن
أنا وأكوام مني
نلعن الهدوء
نمتطي صهوة الليل
نمتزج كألوان ” الهولي”
ويسألني قريني
هل متنا سلفا ؟
قلت لم نمت
ولكننا لن نحيا أبدا
تركت أحلامي
تحت وسادتي
سرقتها الجنيات
والأشباح الأنيقة
كسروا أجنحتنا
ولا زال الوطن
ينبت ريشا
ومنا الصقور
قسما بهالة الليل
وغبن المحرومين
لن نموت …
سنزرع بالليل
ضحكاتنا المرعبة
ونزرع على جدران الوطن
قمحا خصبا
وأغنيات ببيوت الرباب
هنا لي …
ما كان لي
قيل من قبل
وأقول …
سنحيا وإن أشباحا
في ليالي الوطن
نركض ..ننزف
نقفز.. نصرخ
نمشي .. نغني
نحن الوطن
وإن متنا
ماتت الأوطان
لا شيء يعلو قامتي
كان طريق الموت
سالكا مريحا
لكنني اخترت الحياة
أملى علي كبريائي
نزوحا فغدوت
أمضي بنار وعيدان
أحرق المدى
من المدى
أحيانا خائبا
أحيانا خافتا
بذرة من هنا أنا
سأنبت كالصبار
وإن جفت السماء