لعنة القدر
زيفٌ تسبيح الليالي الحالكة
تمعن السطور الطويلة… الفارغة،
عيون المفروض للخالق دامعة
للعطاء مشرئبة العرفان… رقابنا
قرارات تحقن المتسلطين… تخمر
بعيد معاينة وجوه الشر الهاربة
مرايا التعفن تحاكي شاهة الوجوه
ومن الأمس تدنيس الضمير تفلة
انسداد كل السبل إلى صورة البشر
دوّارةُ الأين تتشردون… إلى اللماذا
مدونة حدود الباطل… تهشم المنطق
موائدُ الحاضر لا تنهي… التقتيل
تفتحُ أردافَ الدعوات لبتر القدر
تصبر جنايات فجار لتبرير القذر
تفقد الشعوب العذراء… براءتها
تحاكم الأكوان على سبات … بذاءتها
مباح يعبر استسلام قاتل جرأتها
ومقتول يوصدان تمثيلها الافتراضي
سبابة وإبهام بينهما مرتزقة عظماء
تجلخ مديات ثلمة تستنكر الجرم
وإذا بالسكون تأوه… مدول حرم
إحصاء الطعنات حلف يأزل الزمان،
وماركة الألم مكان كبقية الألوان
دوامة رمادية ترسم ملامح الثغيان
ولا من التشرد تملُّ أرواح الأعيان
من قاع المكابرة صخب الإبحار ذوبان
لا يكل الممولون… تجارة موت المهان
عما هو آت من سماء البترول فرحان
وتلمس الاستقواء خلف عباءة النسيان
تمويل البيئة… شيكات زيت مؤجلة
على مدى أنفاس مرضى جائحة قتل مدللة
تجثمُ مشاف ترقب تمويلها ماركة مسجلة
يشطحُ خيالٌ فيها حول طفولة بقهر مجبلة
كما الطوَّحُ بمدارس اليمن سقوف ساجدة
تسلل الأمل عبث خلال ثقوب إبر صادئة
شاعر أنا… أصبح نسج خواطري ينافقني
عناوين قرف تشفني… بسخط تمطرني
ما وجه ظلها خيالي يحطم… يشحر حلكي
ولا دموع على سبل المنفرات تقويني
أما سرادقات واقع المعاني الفاشية تثيرني
وتخط اسم عواصم على أرصفة أقبية
بأيادي سماسرة ترم فتات حقد هاوية
وتماسيح تتربص بك مكونات حاوية
غوى ولا سوى الإنسان الأول زبانية
مراد حداثة غير معهودة… سلاطين عاتية
حيوات إقطاع في رقاعنا… رجالاتها فانية
حكامها زبد رعاع، حفاة، عراة عقل ماشية
لسيدها تنافس ردم بنيان حضارات تماشية
ولسيرة أولى رب نعود…
تؤجل الآخرة لحضارة ماضية
ومستقبل إنساننا… بلا أسياد في أدياننا
جلنا عبيدٌ توجنا لله… شعوب ثمن أوطاننا