أريدُ أن أغفوَ غفوةَ التفاحْ
أريدُ أن أبتعدَ عن زحمةِ القبورْ..
أريدُ أن أنام نومةَ طفلٍ
أرادَ شقَ قلبِه بعيداً في البحور..
لا أريدُ أن يخبرونني مرة ثانية كيف تحتفظ الجثة بدمِها
كيفَ أن الفمَ المتفتتَ يظل ينشد جرعةَ ماء..
لا أريدُ أن أسمع عن فصولِ التعذيبِ التي أعدها العشب
ولا عن القمر الذي أتم أعماله قبل الفجر
وأنفه الأشبه بالثعبان..
أريد أن أنامَ نصفَ ثانية
ثانيةً.. دقيقةً.. دهراً
لكنني أريدهم أن يعلموا بأنني ما زلت حيا
أنني أمتلك معلفاً ذهبياًّ ما بينَ شفتي
أنني ما زلت الرفيقَ الصغيرَ للريحِ الغربية
أننّي أنا الظل الهائلُ لدموعي..
عندما يحلّ الفجرُ ارمِ فوقي شيئاً من ثيابْ
لأنني أعلم أن الفجرَ سيذرّ النملَ عليّ..
واسكب قليلاً من الماء على حذائي
كي تخطئني -عندما يأتي- مخالبُ عقربِ الفجر..
لأنني أريدُ أن أغفوَ غفوةَ التفاحْ
وأتعلم أغنيةَ نوحٍ تغسلني من كل الأرض
لأنني أريد أن أحيا مع ذاك الطفل الذي
أرادَ شقَ قلبه بعيداً في البحور..