قراءة في “أمانة” للشاعر عبد الله محمدي – د. حمد الحاجي

0
775

خيط حياة رفيع

رغم انحسار الضوء

شعر من بطانة الشعر كان هذا النص الرائع:

كان خروج الشعر من الشعر، وكاد تقديس القدماء للوزن يؤدي إلى انحدار الشعر إلى النظم، وكان انحدار الشعر إلى النثر.

ها قد جاءت القصيدة، إنها بنية وإيقاع ووزن وموسيقى، وتتميز البنية الإيقاعية للشعر بالازدواجية، فلها مستويان:

خارجي وداخلي،

صوتي ودلالي،

موسيقي

ولا موسيقي.

وتتعدد العناصر الإيقاعية في كل مستوى من القصيد،

غير أن الموسيقى لا تتولد إلا عن المستوى الخارجي؛

الوزن والقافية والنسيج الصوتي،

أما العناصر الإيقاعية على المستوى الداخلي فحركة المعنى والتصوير..

فهي إيقاعات غير محسوسة

ومما لا يتولد عنها موسيقى، إلا إذا اعتد بالموسيقى الصامتة أو البصرية.

وهكذا، فإن التمسك بالوزن والقافية مميزين للشعر، ضمن غيرهما من العوامل، ليس نزوعا تقليديا للحفاظ على أهم بنود عمود الشعر العربي وانما هو تجديد.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here