« Amour, Paix et Tolérance »
Atelier animé par Yahya Cheikh, Agrégé de l’UNiversité
Académie de Paris
المركز العالمي للدراسات العربية والبحوث التاريخية والفلسفية بباريس، في ضيافة وزارة التعليم الفرنسية بباريس.
تحت إشراف السيد يحيى الشيخ رئيس المركز، تم تنظيم ورشة عمل بثانوية جاكار بالدائرة التاسعة عشرة (أكاديمية باريس)، تحت شعار: السلام، المحبة والتعايش السلمي بين الشعوب.
وقد شارك مؤطرون تربويون وفنانون من فرنسا وبلجيكا في هذا اللقاء الذي حضره أكثر من ستين تلميذا تتراوح أعمارهم ما بين 16 و20 سنة، متمدرسين في 17 مؤسسة بأكاديمية باريس وضواحيها.
وقد رحب السيد يحيى الشيخ مدير المركز، بالتلاميذ والسادة الحاضرين، مشيرا إلى ضرورة تعميم تعليم اللغة العربية كأداة للتواصل وإدماج المنتمين إليها ثقافيا لمد جسور الأخوة والمحبة بين الشعوب، وتوعية التلاميذ المنحدرين من الأحياء الهامشية للتصدي لكل أشكال التطرف والإرهاب. ولمدة ساعتين متواصلتين انصبت مداخلات الحاضرين في هذا الصدد، وأجاب خلالها المؤطرون على أسئلة التلاميذ التي تمحورت حول: اللغة العربية كجسر تواصل بين الشعوب، ودور الإبداع (الشعر، الموسيقى، المسرح…) في تنمية الذوق الفني لدى الناشئة التي تجاوبت مع أطروحات المتدخلين المتعلقة بجانب المساواة بين الرجل والمرأة واحترام الآباء والأمهات، واحترام الاختلاف ومبادئ حقوق الإنسان.
وقد تخللت هذا اللقاء شهادات لأولياء التلاميذ مطالبة بإعادة تنظيم مثل هذه المبادرات على نطاق واسع لتشمل باقي الأكاديميات، خاصة تلك التي تعاني من الانحراف وتدهور الأمن وتفشي الآراء الهادفة لنشر العنف والتطرف. تخللت ذلك قراءات شعرية للتلاميذ باللغتين العربية والفرنسية تمحورت حول السلام والمحبة والتعايش السلمي بين الشعوب، مرفوقة بأغاني متعددة لأصوات واعدة عبرت عن طاقات التلاميذ. مما أكد للحضور أن هذا الجيل المنحدر من أصول أجنبية سيكون بحق حاملا لمشعل احترام التعددية، هذه الثروة البشرية التي تثبت مرة أخرى أن فرنسا هي ذلك البلد المضياف وموطن حقوق الإنسان.
إن هذه الورشة التي أطرت أكثر من عشر جنسيات، والتي لاقت إعجاب مدير المؤسسة الفرنسي المستعرب السيد داميان لوقا، ستكون فاتحة لبرنامج طويل تساهم فيه الجمعيات المغاربية، النسائية والحقوقية، والمهتمة بشؤون الطفل والتربية. وستنضم إلى هذا البرنامج وزارة التعليم الفرنسية ووزارة الثقافة بنفس البلد التي عقد معها السيد يحيى الشيخ رئيس المركز جلسة عمل يوم الثلاثاء الماضي دامت لساعة ونصف. هذه الجلسة التي عرف خلالها بالمركز وأهدافه الثقافية والاجتماعية، مطالبا بالاهتمام باللغة العربية داخل المؤسسة الحكومية لإدماج المهاجرين ومحاربة كل أشكال التطرف السياسي والديني. والجدير بالذكر أن من بين أهداف وزارة الثقافة الفرنسية الاهتمام بلغة البلد وكل اللغات المتداولة في فرنسا والجزر التابعة لها.
وقد تعهد المركز بالعمل على تحقيق الأهداف التالية:
1- مناهضة كل أشكال الإرهاب والتطرف.
2- العمل على إدماج المهاجرين في المجتمع الفرنسي.
3- تأمين دروس الدعم والتقوية لفائدة التلاميذ من أبناء المهاجرين القاطنين في الأحياء الهامشية.
4- توعية الآباء والأمهات بمراعاة شروط التربية اللائقة بأبنائهم.
5- تشجيع تبادل زيارات تلاميذ المدارس الفرنسية والمغربية.
6- تشجيع إبداعات الشباب ونشرها باللغتين العربية والفرنسية.
7- العمل على نشر اللغة العربية على نطاق واسع في المدارس والمعاهد العليا والجامعات.
توقيع: السيد يحيى الشيخ، أكاديمي وباحث وأستاذ مبرّز في اللغة العربية، موظف بوزارة التعليم الفرنسية.