غنْوَةُ الأُورْكيد – ختام حمودة

0
421

صارَ هذا الشوق يَـمْتَدُّ اتِّـساعَا
حـيـنَ أَخْـفَـيْـتُ بَـعَـيْنَيَّ وَداعَـا
مَا استفاقت في الرُّؤَى أَشْباحُ ظِلَّي
بَعْدَمَا غُـيِّبْتُ عَنْ أمْرٍ تَدَاعَى
غنْوَةُ الأُوُرْكيد مَعَ نَسْغِ الأغاني
تَـحْبِسُ الـغَيْمَ إذا امْـتَدَّ انْقِشاعا
لا أَرَى إلاَّ خَـيَالاتِــكَ حَــوْلـي
كُلَّـمَا اسْتَيْقَظْتُ مِـنْ حُلْمٍ تَداعَى
مَنْ لِرُوحٍ بَـيْنَ حُـلْمٍ عُـلِّـقَتْ بي
وَكَـذا الأَحْـلامُ تُملِيكَ ضَـيَـاعَا
ذلِـكَ المـمْـلوءُ حُــبَّـا وَذُهُولا..
واحْتِـفاءً وانْـدِهـاشا وَانْدِفَاعـا
شَاقَ عَـيْـنَيَّ إِلى آخِـرِ ضُـوءٍ..
ثـمَّ شَاقَ الـرُّوح وَالـقَلب تِـباعا
بِـالـفَمِ الملآنِ نـاغَـمْتُ خَـيَـالاً
عِنْدَما حَجَّ إلى الورد انْصِياعَا
ما اسْتَكانَ النُّورُ يوما في ابْتِهالي
بَعْدَ أنْ أفْـشَيْتَ سِـرّاً ثُمَّ شاعَا
فـائْتِنِي بـالحُبِّ فـي طَـرْفَةِ عَيْنٍ
قَـبْلَ أنْ يرْتَدَّ طـرْفي أوْ يُذاعا
اِنْزِلي يـا رحمة الله عَـلـينـا
وامْنَحي الروح ابتهالا واتساعا..

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here