عيناك حديقة
إني أتيتُ كشاعرٍ عباسي
حرفي نواسيٌّ وعندك كاسي
فلتكرمي ذا صبوة ومتيمٍ
يفديك أنت ِ لديه كل الناسِ
أو لم أكن عند الشدائد صاحبا
حتى أداري خلّتي وأواسي
عيناكِ تلك حديقة مخبوءةٌ
في داخلي وبها أساس أساسي
ويداك لي نهران أقرأ ماءها
كي أخمدَ الأشواق حينَ أقاسي
والله لا أنسى لأذكر ودّكم
ما كنتُ ذكّارًا وما أنا ناسي
أنتِ المقيمة في جداول مهجتي
منذ انهمار الشعر في قرطاسي
كنتِ الرؤى تجري بنهر قصائدي
وبك احتفى يا طفلتي إحساسي
ثلجيّة ناريّة بك حالتي
أملا أطيرُ وأختفي من ياسي