على باب التيه – شهرزاد مسعودي

0
217

مثل الذي فقد الجهات فؤاده
صوب انتفاء الذات قد يقتاده

متقهقرا نحو السدى خطواته
متعمدا إطراقه يعتاده

متماهيا في تيهه متناهيا
متماثلان لهيبه ورماده

الشوق للأنحاء محض خريطة
للوهم وجهة هائم يرتاده

ثم المنافي ..والدروب وهجسها
حيث استمرا غيه ورشاده

للروح من جدواهما عبثية
للصبر من معناهما أبعاده

تلقاء عشق الوالهين شروده
قد انكرت صوفيها اوراده

متفلتا من مائه وبخاره
يتسور اللامنتهى فيكاده

باق على الجرح القديم يجسه
فيسيل من نزف الفؤاد مداده

كنا حسبنا الليل مطلق عتمة
لو كان للفكر السني سواده

لكنه حزن القلوب مهاجر
نحو القلوب طريقه ومعاده

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here