عبءُ المقيم و وجهُ المسافر
فُرَصي لأهربَ من ثقوبِ مدينتي عبءٌ
وتوقيتُ التساؤل حولَ ما يجري هنا عبءٌ
ومن مروا على ظلي حفاةً خلفوا عبئاً
وأنَّا لا نزالُ معاً سيبقى دائماً عبئاً
فدعني أحملُ الأعباءَ وحدي هارباً من أمنياتِ
الشمسِ لي بحكايةٍ تشفي غليلي مرةً فالحربُ
قادمةٌ ولونُ البحرِ يشبهُ قشرةَ التفاحِ يتركني
على أعتابِ ذاكرتي التي لم تحترقْ بين الأزقةِ
والمخيمِ والطريقِ إليكِ يا قَسَمي بأني أغنياتُكِ
فاقسميني بين نفسِكِ واحتمالاتِ البقاءِ كما نحبُّ
إلى النهايةِ والْقِ بي في زعفرانكِ هذهِ مدُنٌ لها
وجهُ المسافرِ لا تُفضلُ أنْ تظلَّ طريدةَ الأحلامِ
عبءٌ كلُّ هذا الانتظارِ و في المدينةِ مرأةٌ كانت
تقولُ لي احترسْ من ذكرياتِكَ واختبئ حتى تصيرَ
مهيَّأً للظلِّ تحملهُ وتمضي تاركاً عبءَ الذين يورِّثونكَ
ما عليهم من غبارٍ مالحٍ والقلبُ يحملُ ما نحبُّ وما نخافْ.