أنا لا أريد الآنَ موتا تافها
عشقا أموتُ بتيمةِ الشعراءِ
فأنا نبيُّ الشعر عندي دعوةٌ
مازالَ مسكُ عبيرِها بردائي
أنا كبرياءُ قصيدة في بوحها
وجميعُ من قرضَ البيانَ ورائي
فدعي الحياةَ أيا ( كورونا) واخسئي
حتي أسطِّرَ للخلودِ بقائي!
هي فرصةٌ كيما أعاندَ واقعا
لمناجلِ الحصَّادِ في أشلائي
سأقاومُ التترَ الجديدَ لينتهي
فيروسُ حزنٍ عاثَ كالأعداء
بالطبِّ بالإيمانِ، بالأملِ الذي
رسمَ القلوبَ بهالةِ الجوزاءِ
مِنْ حقِّ مثليَ أن يعيشَ مُخيّرا
فالموتُ والميلادُ كالإهداءِ
لم أخترْ الميلادَ أو رسما حوى
حظَّ الشقيِّ وشهوةَ الإفضاءِ
والآنَ يأتينا البلاءُ جماعةً
لنساقَ للقصابِ دونَ عَناءِ
يا ربُّ دعني فالطريقُ طويلةٌ
والجبرُ فوقَ تحملِ العُقلاءِ
فهب الخيارَ لمرةٍ أنجو بها
هي مرةٌ ولنولها إمضائي
وكما أخيَّرُ في ملابس دهشتي
أختارُ قافيةَ الندى.. وفَنائي
سيكونُ صيفَ إجازةٍ في صُبحِهِ
ونَسيمُهُ مَطرٌ على أعضائي
سأقولُ هذا الوقت جدُّ مناسبٍ
للبرقِ يَحملُ للسماءِ شقائي
اليومَ أتممتُ الرسالةَ وانتهى
شدو البلابلِ من زفير حدائي
شكرا لأمٍ أوجدتني للدنا
وأبٍ أضاء بنبله أرجائي
ولإخوة كانوا الطريقَ إلى الهدى
ولزوجةٍ قد أتقنتْ إرضائي
ولصبحِ أبناءٍ أعيشُ بسمتهمْ
إن متُّ وزَّعَ نبضُهم أضوائي
ولصحبةِ الشعراءِ أروعِ صحبةٍ
وأحسُّ أن بيانَهم لعزائي
جئتُ الحياةَ بصرخةٍ محبوبةٍ
وأعودُ حُزنا والدموعُ ورائي!