يعتبر سوق الفتيات العذارى والنساء من أغرب الأسواق العالمية، والذي يأتي بغرض تزويج الفتيات المراهقات ببلغاريا وتزويج النساء المطلقات أيضا، ويعتبر تقليد بيع الفتيات والنساء في بلغاريا تقليدا قديما جدا، إذ لم يتم تحديد تاريخ بداية هذا السوق لشدة قدمه.
وبالرغم من كون هذا التقليد القديم من القرون الوسطى، حيث كان يعتبر محطة للسخرية، فهو ليس كباقي طقوس الزواج الأوربية كالزواج ببلجيكا أو بالنمسا مثلا، لأنه يعتبر النساء عبارة عن قطع أثاث. وما زال هذا السوق موجودا إلى حدود الساعة للأسف في القارة الأوروبية.
قصة هذا السوق:
يقام بهذا الطقس لاستعراض الفتيات الراغبات بالزواج “قبيلة كالايدزي” التي تقع في مدينة “ستارا زاكورة” الني تتواجد في قلب جنوب بلغاريا، تتجمع العائلات البدوية القديمة بين فصل الربيع والصيف، ويقوم الشباب والشابات الراغبون بالزواج بالرقص معا لتحدي الطقوس الدينية القديمة جدا، والتي تمنع تخالط الجنسية لكون المجتمع البلغاري مجتمع محافظ.
طقوس سوق العرائس:
كما ذكرنا سابقا تبتدئ الطقوس في هذا السوق باجتماع العرائس والعرسان الراغبين في الزواج مع عائلاتهم، ترتدي خلاله النساء أحسن ما لديها من لباس وزينة ومجوهرات والكثير من الماكياج للفت الأنظار وجذب الشبان من أجل الرقص واختيار العريس المناسب.
ولا زالت الأسر الغجرية تحافظ على هذه الطقوس، وبلغ عددها أكثر من 18000 أسرة. والتي تعد مناسبة لبعض الأسر والعائلات الفقيرة لتزيوج أبنائها أو بناتها من عائلات غنية لتحسين أوضاعها المادية.
يرقص الشبان على أنغام الموسيقى الغجرية القديمة المنبعثة من السيارات، وهي الفرصة الوحيدة لاختلاط الجنسين لكون أغلب الأسر الغجرية تنتمي إلى الطائفة المسيحية الأرثودوكسية المحافظة.
إذا اختارت العرائس الشبان المناسبين للزواج تبتدئ مفاوضات حول قيمة المهر مباشرة، وتبلغ قيمة التقريبية للمهر في هذا السوق مابين 2000 دولار و6000 دولار.
كما تجدر الإشارة إلى أن أسعار هذا السوق قابلة للتفاوض والمزايدة كباقي الأسواق الأخرى العادية، والفتيات الفاتنات تعد أسعارهن غالية جدا بالرغم من تفشي البطالة والفقر داخل قبيلة “كالايدزي” البلغارية.