هذه صورة لما أنثره من حروف
لا أدعي الشعر في ذلك
هي حكايتي مع ما يمليه نبضي
ويخطه قلمي
في انسجام تام معها
وتجاوب مع ما ألبسها إباه
ورضوخ لما أغرقها فيه من أسى
وما ألزمها به من استسلام
بين ضفاف كآبتها يستريح كل حزين
ينام مستريحا على أسِرَّةِ الحنين
يغني الشوق على وتر الغياب
ومن منا من لم ينهكه الغياب
ويلون أيامه لوعة
ويغمرها بين ضفاف اليباب
أسامر حرفي عندما يهل الارق
نجوس بين تضاريس الذكرى
ننبش ثناياها
ننفض غبار النسيان عن بعضها
ونوقظ نبض الحياة بين أوردتها
بلا ملل ولا كلل
لنعيش لحظة انتعاشة
بين شرايينها
قبل أن تداهمنا أطيار السنونو
وشقشقتها معلنة بداية يوم جديد
ربما في لحظة انسجام
قد أرسم لوحة
أستمد تيمتها من ترياق الامل
أُعطرها ببسمته المشرقة
وأحف إطارها بألوان الطيف
حتى لا أُتهم بالسوداوية
فلكل مقام مقال
أودع حرفي المنهك
إلى حين عودة
بين فكي السهاد..