إنني أبحث عن طفلي ليكتب ما علمته سابقا،
وأصفي له قهوتي من شوائب بنها،
امرأتي لم تغربل بنها بعد طحنها في مطاحن تجري
بساق الريح،
كل ناسي غائبون الآن، لم أجد سواي،
فارغا من كلامي، من خيالي ومن رؤاي،
متعب بذكريات بعيدة، وممتلىء بأمنيات
ما زالت لم تلدها أيامي القادمة،
هكذا أنا أعاني من اكتئاب الوقت،
أغسله ماض، ويعود حاضرا بلا راس، وغدا بلا يدين،
هذا أنا، محشو بكثير من الديناميت،
أفكار، هواجس، حب ناقص كل ليلة،
أشعار مريضة،
صوت كمنجات يجرح،
وبقايا صور عن بعض الشجرات،
حتى الثلج الذي سيسقط غدا باكرا، رأيته
ولمسته، كل هذا يحدث وأنا في بيتي وحدي،
أكلمني وأضحك من غباء اختياري لموسيقى هندية
صباحا، أحب إيقاع الحزن، لا لأبكي وحدي،
بل لأعرف كم هو قلبي قوي وكم سيصلح
للصيف القادم عندما أزور طريقي القديم،
سأزور امرأتي التي تركت وحدها، سأفرح حين تقول لي،
عدت متأخرا يا كنوف،
سأطلب منها مسامحتي، هي كريمة،
وأنا الذي كنت وغدا عندما هربت سريعا،
سأكلمها عن حياتي في الشعر،
ستقول لا أحب الكلمات التي لم ترجعني إليك،
حتما سأفاوضها على اتفاق سلام قديم. .