ســبـحـانـك َالَّـلهـم َّجـل َّعــُلاك __ شعر الدكتور ضياء الجبالي

0
60

“ســبـحـانـك َالَّـلهـم َّجـل َّعــُلاك” :

إن تبغ ِوعياً أو تـشأ ؛ إدراكـا 
أو تــمـتــلـك ْلـِتــوقـُّع ٍ؛ إدراكـا 
فـادرك ْبـِجـِـد ٍّلـلـعـلا ؛ إدراكـا 
للغـيـب ِوالأقـدار ِما ؛ أدراكـا 

يا حـي ُّ؛ إن الحـي َّمَن أحـيـاك 
للكـون فانـظـر أرضه ُوســماكا 
لـلبـحـر قـل يـا يـم ُّمـن أجـراك 
للنهـر واسـأل مَن تـُرى حـلَّاك 
للنور وانظـر صبـحهُ وضَحاكا 
للفـجـر ِواسهـرْ لـيـلـه ُودجـاكا 

واحـذرْ أيا مـغــرورُ مَن أعـلاك 
فالمُـنْجي مِن شـر ِّالـدُّنى نجـَّاكا 
وارج ُ الإلــه َ؛ لأنـَّـه ُيــرعــاك 
واسبح ْتأمـَّل ْفي هـواء ِفـضاكا 
سـبِّح ْوقـل ْسـبحان َمن سـوَّاك 
ســبـحـانـك َالَّـلهـم َّجـل َّعــُلاك 

صَلْ اركع ِاسجد ْفالعظيم ُهـداك 
ولـكـَم ْهـدى العــُبـَّاد َوالنـُّسـَّاكا 
وادع ُالسـميع َتـضرُّعـاً لهـُداكا 
وارجوه ُدمعـاً يا رحـيم ُرضاكا 
واعـبـد ْكـأنـَّك َلـلبـصـيـر ِتـراه ُ
إن ْلم ْتـكـن ْلـِتـراه ُفهـو يـراك 

حـي ِّالـطــبــيـب َ؛ لأنـَّه ُداواك 
كاد الطـبيب ُ؛ بأن يكون َملاكا 
واشكر أطباء َالعلاج ِ؛ لجَهدهم
فإلهــنـا وبـعـلـمهـم ؛ أشـفـاكا 
فالله أجرى كـفـاحهم ودواءهـم
وبـدونهـم بالـداء ِذقـت َهـلاكـا 
فادع ُالكريم َلهم ليُجز صنيعهم
بالخـيـر ِفهـو بحـصـنهم آواك 
فـالله حـيـن بخـلـقـه ؛ سـوَّاك 
اجرى إليك ؛ بنصحهم عافاك 
وبطاقم التمريض في مشـفاك 
وبـبـلـسـم ِالتـرياق ِقد وافـاك 
بـملائك بيضاء َترجـو شفـاكا 
كـأب ٍ؛ وأم ٍّ فـضلـُهم راعـاك 
حيُّوا ملائكة ً؛ برحـمة ِقـلبهـم
وصفـوا الدواء َ؛ لهذه ِولـِذاكا 
بجـهادهم ْونضالهم ْوبـقـدرهم ْ
بسموِّهم ؛ قد جاوزوا الأفـلاكا 

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here