رق النســـــــــــيم يببهجة وبهاء
بمحمد خير الورى – ونقـــــــاء
صاغ الإله جمـــــــــاله وكماله
وتلألأت أنـــــــــــــــواره بحياء
وتعطرت في ذكره أفواهنـــــــا
أرواحنـــــا وقلوبنـــــــــــا بثناء *
وتألقت بســــــــــــناء نور محمد
فكأنها في ليلة وســــــــــــــــناء
إنسان عين الله في وضح الضحى
إنسان عين الخلق في الأحيــــــاء
جل الإله تكاملت أنـــــــــــــواره
نور إلى نور الإله ضيائــــــي*
وبمكــــــــة بعث الإلــــــــه حبيبه
وبيثرب . فمقامـــــــه بصفــــــاء
عز الوجود محمــــــــــد أوحى له
رب الخلائق منعما بســـــــــــخاء
سبحان من أســــــــــرى بعبده ليله
ليريه من آياته الإســــــــــــــــــراء *
أسرى بفيض الليل مؤتلق الســـــنا
ولعرشـــــــه نحو العلى بســــــماء
وتنفســـــت أصــــــداء كل حقيقة
فتعطــــرت وتأنقـــــــــت بنقـــاء
يا ســـــيدي أنت الهدى بنقائــــه
وبهائــــــه وصفائه برضـــــــاء
فسرت بنفســــــــتك رعشة فوارة
هزت كيان الكون والأحيــــــــــــاء
قاربت حدك ســـــــدرة في المنتهى
وتشعشعت أنوارها بســــــــــــــــناء *
جاوزت قدر الكون في غسق الدجى
وتغلغلت بســــماحة بيضــــــــــــــــاء
جاوزت حد الخلق في رهق الدجى
في حضرة التقريب دون وقـــــــــاء *
ورجوت رب العرش خلقا وطاعة
وحظيت دون الخلق منه بلقـــــــــاء *
وسطعت نورا للنفوس تنيرهـــــــا
في الآي والذكـر الحكيـــــــــم رواء *
وبنيت صرحا لا تطال ســـــــــماؤه
كل الزمان – فداك – والأرجــــــاء
أنت المشفع والشـــــــــفاعة تزدهي
وبها وردت الحوض بكل هنــــــاء*
وتقوضت أركان كل شـــــــــريعة
إلا شـــــريعته . بعزة ومضـــــــاء
نفسي الفداء لمحمـــــــد خير الورى
وتهادت الأفكار بالأســـــــــــــــماء
وشــــــموخ ذكرك في رحيق عبيره
عطر يفوح ببســـــــــــلم وشــــــذاء
فكأن نورا يســـــتفيض رحابـــــــه
فيه الســــــنى للعـــــــالمين . رجائي
وتألقت بســـــناء نور محمـــــــــــد
عـز الحيــــــــــــــــاة بنوره الوضاء
يا ســـــــــــــيدي انت الهدى بتمامه
وبهائــــــه وصفائه وإبــــــــــــــــاء
حتى الشــــــــموس تنورت من نوره
وتآلفت بالآيـــــات والإقــــــــــــراء
وتزينـت في رفعــــــة أنـــــــــــواره
جل الإلــــه بما حـــــوى بتقـــــــــــاء
وتجمعت كل الصفات بـ(مســـــــلم)
ســـــــــــلمت يمينك. سيدي ومنائي
نفسي فداء المســــــــــلمين وجمعهم
والخير كل الخير في العليــــــــــــاء
وأقمت – حقا – للخليقة صرحهــــــا
فتســــامقت أرجاؤها بصفـــــــــــاء
كل المعارك خضتها يوم اللقــــــــا
بشــــــــــجاعة وبســــــالة ورواء *
مالت إلى الحي القيوم نفوســـــــهم
أو في النفوس العامرات ســـــدائي
وأريج عبق الحق يغمرها رضــــا
فتفوح نورا في الورى بحفــــــــــاء
يا ملهما تقوى النفوس ســــــــماحة
رفقا بنا يا ســــــــيّدي مــــــولائي
فكأن نورا يســـــتفيض جــــــلاله
إذ زاد في بحر التقى بعطــــــــاء
وجمال خلق الله في ألق الهــــدى
في الباقيات الصالحـــــات هدائي
وجمــــــــال خلق الله في نفحاته
نــــور على نــــــور الهداية رائي
لمحمد – صلى الإله بنـــــــــــوره
وملائك – والمؤمنون ســـــــــــواء *