في موقفٍ،
مستحيلٍ حذْفُكِ الخبرَا
أراكِ مبتدأ يستنكر الخبرا
أراك تنتقدين الحب محقرةً
حتى حسبتِ شعورَ القلب طيفَ كرى
أراك واثقةً،
لا بالمحبة بل
بأنما الحب سمّ يقتل البشرا
أراكِ كافرةً بالمشعر الشغفي
كأن منبضك الوجديَّ قد صخرا
منعتني الحب،
حتى قلت، معذرةً
بأنما الحب طاعون إذا انتشرا
زجرتني،
لا لسوء الطبع فِيَّ
ولكن كي أكون بعيدا عنك مزدجرا
حاولتُ أن تقرئي لي وحيَ مقربة
فمن كتاب النوى تتلين لي سورا
مهما جحدتِ وقوع الحب منكرةً
فالقلب يهوى الذي يهوى ولو حقُرا
لأنما الحب حق ليس ينكره
إلا الذي قلبه قد أصبح الحجرا
قد كنت أبحث عن ماذا حقيقته
وهل مجرّدَ وهمٍ كان أم خطرا ؟
من قبل أن ( مرج البحرين يلتقيا
ن)… أم سعادةَ قلب كان أم ضررا ؟
لكن بلقياك بانت لي حقيقته
بأنه راحة للقلب إن ضجرا
وأنه مس جن،
لا علاج له
مهما يُفق منه- حتماً – يترك الأثرا
وأنه طلسم من صنع ساحرتي
ووجهُها فَخُّها يترصّد النظرا
لا تستطيع لغات الأرض معرفتي
بالحب شرحا وإجمالا وما ادّخرا
إني أعود بأشواقي إلى زمن
أحببتني فيه حبا يغلب الفكرا
فإنها رحلة عبر الزمان بلا
متى؟، وكيف، وهل في غدوة وسُرى؟
لئن تلفتُ فبالعشّاق أُبعَث
لكن إن سلمت أكن بالحب مشتهرا
أنا المسافر…
لا رَوحٌ ولا سِنة..
قد تهتُ في مسلكي،
والمسلك اقتفرا
وما قصدت سوى مثواك.. سيّدتي،
هلا تدلّينني كي أنجز السفرا ؟
ليلي بهيم،
ولا نور ولا قبس..
حتى رأيتك في ظلمائه قمرا
أنفقتُ كل شعوري في هواك، وما اكْـ
ـــتفى، وصرت أنا حيران مفتقرا
نسيتُ نفسيَ..
لا جهلاً ولا خطأ
لكن لذكرك، إذ ما تُذكَري أقِرا
من أجل لقياك،
كم قابلتُ من تعب !
حربت ألف غدوّ بعد ألف سُرى
هل من وصال،
فيرتاح الفؤاد له؟
فالقلب أمسى لطول البعد منكسرا
لا خوف لي من مشقّات أواجهها
لقد حسبتُ مشقّات الهوى عِبرا