رجة أولى:
أحقر الأحياء حي
زوّج الملة، قسرا
زفّها في موكب العُرف إلى الجهل..
وقعت توكيل إفتاء له
خوفا من البطش،
وليس طاعةً للرب..
أصدر الفتوى على التو
تبيح المحظور وتقضي
بزرع ورم الإرهاب في الشريان.
***
رجة ثانية:
ما رأى إنسا ولا جان
وقد اجتازا العصور في ذهاب وإياب
أنكرَ مِثْليةِ من زف أديان إلى جهل
شجب الرجة إلحاد وإيمان وكفر
لتفادي الاحتجاج
دَسّت الأحياء بين النشطاءِ عملاء
فسبكوا تدوينة
توتروا تغريدة
سعيا إلى ردع بلاغ ذا الشذوذ
***
رجة ثالثة:
أتفه الأحياء حيّ،
لعلاج الوضع، أهدى قوة السلطة للجهل،
لتضحي ضرةَ للملة والدين..
دون حمل أو مخاض
أنجبت منه له التوأم..
أسمت بكره عبد الفساد
وعلى الأصغر لاق اسم الاستبداد
أصّل الاثنان في قلب الديار
كل فن من فنون الاستعباد
***
رجة رابعة:
أحقر الأحياء حيّ
حرّك الكيس فحاز ائتلافا
بين إفقار وتجهيل
نصّب الليل رئيسا والظلام دستورا
وفي إذلال الديار له مرقاة إلى الجاه
مأسس العنف
دستر الفوضى
واستصدر القانون
كي يحفظ للإجرام كرسيه تحت قبة البرلمان.
واسكتمال الديمقراطية في الأحياء
***
رجة خامسة:
أمكر الأحياء حي
ما توانى لحظة عن رجّ كيس الحكَرة
حتى جرى المال إلى الجهل..
له أضحى حليفا
كشف عن قوة وأبان عن قدرة
تخترق العزة تذرو القيم
جرد الإنسان من أخلاقه
ألبس النور ظلاما
وبقانون السماء استخف..