ــ “مَنْ أكون”: رشيدة القدميري..من مواليد القصر الكبير وهي مدينة صغيرة بشمال المغرب.. أعمل بقطاع التربية والتعليم، حاصلة على الإجازة في البيولوجيا الحيوانية من كلية العلوم بتطوان.. متزوجة وأم لثلاثة أبناء..
البعض سيلاحظ أني أوقع كتاباتي برشيدة وأضع بين قوسين: (أم منصف)، إنه اسمي الذي كنت أنشر به في المنتديات والذي عرفني به أغلب من يقرأ لي.. و(منصف) هو اسم ابني الأكبر..
بدأت الكتابة في سن مبكرة إلا أنني لم أكن أحتفظ بما أكتبه..
ــ “طقوس الكتابة”: بالنسبة لطقوس الكتابة؛ لا أتقيد بطقوس خاصة حين أكتب، باستثناء أن كتابة الشعر تتطلب مني جهدا فكريا بعد أن أستحضر صورها في ذهني..
ــ “لحظة الإبداع”: التأكيد أنها لحظة لا يمكن مراوغتها، إلا أني غالبا أمتلك أدواتي لأقتنص هذه اللحظة، ولي أسلوبي، فأنا مستعدة كي لا أدعها تفلت من مخيلتي، لأنها إن أفلتت لا تعود أبدا.. هي كلحظة المخاض ثم الولادة.. متى أتت يجب أن نستعد لاستقبالها..
ــ “بوح الأقلام”: طالما الأقلام لا تبوح إلا في المخيلة الشعرية، فلحظة الإبداع الشعري وليدة مشاعر تشتبك بعفويتها ووعيها لتلك اللحظة التي تصهر كل ذلك في لغة هي متاحة للجميع، ولكنها في الشعر تكف عن كونها لغة حوار عادي ويومي ومعتاد إلى مستوى التعبير الذي يتضمن الكثير من المعاني، والتي نعبر عنها بوصف مشاعرنا عبر مفردات مشحونة حد التشظي بالمشاعر والأحاسيس التي تنتابنا.. وكل واحد منا يجد الطريقة المناسبة للتعبير عنها..
ــ “أدوات الكتابة”: الاستعارة أقربها إلى نفسي، فأنا أكتب نصا وجدانيا أو لنسميه النص الرومانسي، وهنا الاستعارة تكون أجدى في التعبير عمّا أريد البوح به.. أحب البساطة في الكتابة، لأن الأشياء البسيطة الصادقة تصل القلوب بسرعة..
ــ “النشر”: بخصوص النشر؛ كنت أكتب بالمنتديات باسم (أم منصف) واكتشفت مؤخرا أن الكثير من كتاباتي سُرق مني، لذا بدأت أنشر باسمي في الجرائد الإكترونية والمجلات، وبدأت أيضا بجمع كل كتاباتي وأفكر بنشرها بإذن الله..
من شجعني على النشر؟.. كتبت وكتبت وكنت أحتفظ دائما بما أكتب لنفسي، عندما كبرت صديق لي بأحد المنتديات شجعني على النشر، وزوجي أيضا كان دائما يشجعني.. وأول نص نشرته كان فاتحة خير وبركة، قوبل بالترجيب والتشجيع من طرف أصدقائي وكل من قرأه.. ومن هنا أشكر كل من شجعني على نشر كتاباتي..
ــ “أول نص”: لا أتذكر اسم أول نص كتبته.. لم أكن أحتفظ بما أكتبه.. شجعني على الكتابة أساتذتي للغة العربية.. وصديقة مقربة لي في الصغر.. عائلتي لم تكن تهتم إلا لتفوقي في الدراسة.. وأول ما احتفظت به هي قصيدة بعنوان: “يؤلمني فيك يا إنسان…يؤلمني…”:
يؤلمني.. فيك يا إنسان
أنني لم أعد أحس معك بالأمان..
يؤلمني..
أن أراك تخون العهد بعد أن..
أقسمت على الوفاء طول الزمان
يؤلمني..
أن تضع مكان قلبك صخرا..
لا تجد مثله سوى بالجبال
يؤلمني..
أن تقسو، أن تظلم وتبطش وتدوس على الرقاب..
للوصول إلى هدفك مهما كان
يؤلمني..
أن تُكنّ لأخيك الحقد والضغينة والحسد..
لمجرد أنه وصل إلى ما لم تصله أنت..
وبقي معك مجرد أحلام
يؤلمني..
أن تتنازل عن كبريائك وكرامتك في سبيل..
هدف رخيص نيله ليس من المحال
يؤلمني..
أن تخون العشرة.. تنسى الصداقة..
وتجعل كل المشاعر الجميلة في خبر كان
يؤلمني..
أن ترى الحق وتسكت عليه..
أن تنصر الظلم ولا تأبه لأي كان
يؤلمني..
أن تقضي الساعات الطوال أمام الحاسوب
أو بالمقهى وتهمل صلاة الجماعة بالمسجد..
البر بوالديك .. ولا تفكر أبدا في صلة الرحم وطرق الأبواب
يؤلمني..
أن أراك تغتاب أخاك..
تأكل لحمه..
وأنت تبتسم
ابتسامة الذئاب
يؤلمني..
أن تدوس على قيمك ومبادئك وأخلاقك..
في سبيل شهوة عابرة
يؤلمني..
أن أراك تردد باستمرار..
الغاية تبرر الوسيلة ولا تعطي إنسانيتك أي اعتبار
يؤلمني..
أن أراك تفقد إنسانيتك.. طيبتك.. وفاءك.. تسامحك..
من أجل تلميع صورتك أمام كل الناس
يؤلمني..
أن أراك تقسو على أقرب الناس إليك..
تجافيهم ولا ترى فيهم إلا سلبياتهم..
وتنسى أنهم أحبوك أكثر من كل الناس
يؤلمني..
نكرانك للجميل ونسيانك لأهله بمجرد انتهاء مصلحتك
يؤلمني..
أن أراك كالسنبلة الفارغة..
تكفيها نسمة لتنحني ذليلة
يؤلمني..
أن تصبح كأوراق الخريف..
تتطاير في الرياح كيفما شاءت ومتى شاءت
دون أن يكون لك رأي قار أو مبدأ..
لا يتغير مهما كان
يؤلمني.. ويؤلمني.. وما أكثر ما يؤلمني فيك يا إنسان..
يكفي أنك لم تعد تحمل من صفة الإنسان سوى اسم إنسان
فما أكثر آلامي وأنا أنظر إلى تصرفاتك.. يا إنسان..
ــ “المغرب وارتباط الاعتراف بالانتماء”: بخصوص الانتماء لجهة ما فهذا كلام صحيح جدا، ليس فقط في الكتابة لكن الأمر أصبح يطال كل المجالات، لكني مؤمنة بأنه أولا وأخيرا لا يصح إلا الصحيح، ومن يحبه الناس إن لم تصلهم كتاباته اليوم سيحبونه ولو تأخرت في الوصول..
ــ “التغني بالحب”: التغني بالحب هو في حقيقته تغنٍّ بالآخر، وهو قد يكون حبيبا أو وطنا أو قضية ما تؤرق أمة الشعر في حقيقته.. الشعر هو يفصح عن مكنوناته كما يشاء، والحب هو أسمى المشاعر، وأكثرها نبلا. بالحب نعبر عن أنفسنا، ونعبر عن انتماءاتنا، كوننا بشرا لا نعيش بمعزل عن الآخرين.. بالحب تسمو النفوس وترقى.. فعندما نحب الآخر كما هو، يسهل علينا تقبل الباقي..
ــ “الشعر بين القديم والحديث”: شعر التفعيلة والأوزان لن يفقد أبدا رونقه وجماله.. فعليه تربينا وحفظنا منه الكثير، وما زلنا نعود إليه بشوق.. الجمال يفرض نفسه سواء كان قديما أو حديثا، سواء كان حرا أو لا.. لربما الشعر الحر ومنذ أن وضع الرواد أسسه تغيرت الذائقة الجمالية لأجيال تعاقبت على قراءة االشعر الحر، فهو له السيادة الآن.. لكن هذا لا يعني أننا لم نعد نتذوق شعر التفعيلة والأوزان.. أولا وأخيرا الجمال يفرض نفسه على القارئ.. الاستمرارية للإبداع الجميل كيفما كان..
ــ “من البيولوجيا إلى الكتابة”: بل من الكتابة إلى البيولوجيا.. فأنا أحب الكتابة منذ صغري، وقبل تخصصي في البيولوجيا.. أحب الاثنين لأن لكل واحد منهما مكانة في قلبي.. وهما معا يدخلان في تكوين شخصيتي المتواضعة..
ــ “الكتابة غواية”: الكتابة ليست أي غواية، إنها في الحقيقة شيء غامض لا يمكن لي سبر أغوارها.. فأنت تجد نفسك أسير قوة غامضة تدفعك للكتابة دونما حتى تأسيس أو تفكير.. فالأمر يحدث فحسب، ويبدو أن إقحام الوعي في استكشاف متاهات هذه الغواية ستفقد هذا العالم سحره.. وأنا أعني في الكتابة هنا كتابة الشعر.. فمنذ وعيت وأنا أعشق الكلمة المنغمة والمشحونة بالمعنى والموسيقى.. هذه الكلمة كانت تسحرني ولربما ترشدني إلى ما أنا عليه الآن..
فالكتابة هي تلك النافدة التي تطل بها مشاعري الحقيقة على الخارج وعلى الآخر.. الكتابة هي أحب ما أقوم به لنفسي.. هي لحظات صفاء ونقاء.. لحظات أحاور فيها ذاتي وروحي، وأستمع فيها لما بداخلي، من ألم أو حزن، فرح وسعادة.. الكتابة لحظات تكشف فيها دواخلي عن أسرارها بكل شفافية ووضوح، وتنسكب على الورق حروفا ومعانٍ.. وليست هناك أوقات معينة للكتابة.. موقف يستفزني.. حزن ينتابني.. غيرة.. فرح.. عموما أنا أحب الجمال، في الطبيعة، وفي التعامل، وفي كل ما هو حولي.. وليس لي وقت معين للكتابة..
لم أفكر في أن أكون شاعرة، ولم أفكر بكتابة الشعر، فالأمر يحدث ليس إلا.. فأنا عاشقة للحرف الصادق التقي.. وهذا الأمر يحدث تلقائيا دونما وعي مسبق، فالصور والكلمات والمعاني تتوارد إلي بسرعة حتى تكاد تفلت من وعيي، إلا أني غالبا أكون مستعدة لاقتناص اللحظة، وكثيرا ما أرددها مع نفسي حتى أنتهي من تدوينها على الورق، وهنا يمكنني أن أتنفس وأنا مطمئنة أن كل شيء على ما يرام.. فالأمر ليس كما تقول أن الرغبة ولا حتى الوراثة تخلق شاعرا، لا يمكن لأي كان أن يكون شاعرا، إن لم ينبثق فيه الشعر دونما موعد أو تفكير أو إرادة. هو شيء أشبه باللحظة الفاصلة والتي لا يمكن إدراكها.. اللحظة التي تفصل ما بين النوم واليقظة..
ــ “الكتابة بين العفوية واللغة”: الكتابة عملية متجددة هي مزيج بين سلطة اللغة كمعرفة والعقل كحكم والإحساس كنبع للمخيلة.. فهي تحكي الفرح.. الحزن ..الألم.. السعادة.. النجاح.. الفشل.. ليس هناك فاصل بين العفوية في تدفق المشاعر واللغة التي تنظم وتترجم الإحساس على الورق.. ومن خلالها يكشف الشاعر عن جنون عشقه.. وعن ألمه أو فرحه أو توتره وغضبه، وحدها قادرة على تحريك الساكن، وجعل الصامت ينطق.. وهي لحظة تتعرى فيها كل المشاعر.. تكشف عن نفسها وتنسكب حروفا على الورق، على شكل نصوص..
هي لحظة لا يمكن لنا أن نصفها أو أن نستعد لها.. هي تأتي فقط، والتوفيق يأتي من انسيابية النص الذي تنبثق منه الفكرة المتأثرة بروح التسامي نحو عوالم فضلى، تنسكب بأزاهير الحروف عبر أوراقِ الإبداع لتـخرج بالتالي صورا شعرية أو نصوصا أو قصصا تعبق بأريج إنسانية الإنسان..
ــ “بين الشعر والقصة”: كل همي الآن في جمع ما نشرته وما كتبته.. نشرت بعض القصص القصيرة جدا هنا وهناك.. لكني صدقا لم أفكر في كتابة القصة.
ــ “واقع الإبداع بالمغرب والدول العربية”: الإبداع بالمغرب وبالدول العربية وبالعالم بخير، لديه صداع فقط.. يعاني من قلة النقد الهادف البناء.. ومن كثرة المجاملات.. لكنني أرى دائما العالم بنظرة تفاؤل.. كل شيء بخير لو أننا تنصلنا من أنانياتنا.. وتعاملنا مع النصوص كنصوص وليس كأسماء لناشريها..
ــ “المرأة المغربية”: لقد حققت المرأة المغربية الكثير من التقدم، وولجت كل الميادين حتى السياسية منها.. ومدونة الأسرة ثمنت حقوق المرأة بشكل خاص، لكن الطريق ما زال أمامها طويلا خصوصا إذا ما نظرنا لعدد النساء الأميات، ونسبتهن في البلاد مقارنة مع الرجل..
وعلى العموم فهي تسير بخطى ثابتة لتكون حاضرة في جميع الميادين، ومنها الشعر..
ــ “بمن تأثرت”: صراحة تأثري كان شديدا ومنذ البداية بشاعرين كبيرين هما محمود درويش ونزار قباني.. لكن هذا لا يمنع من قراءتي للآخرين..
ــ “الاستراتيجية والمعرفة”: ليست ثمة استراتيجية فالأمر ليس بالصعوبة التي تتطلب استراتيجية ما.. فالأمر أكثر يسرا وسهولة.. إن كتابة الشعر هو أمر يحدث فحسب دونما موعد مسبق أو تخطيط.. إنه يحدث بالبساطة التي يحلم فيها النائم.. الشعر يستدعيك إلى عالمه وأنت مرهق بفيض من المشاعر والأحاسيس والرؤى، وهناك يسمح لك بالتجوال بين كلماته وصوره الشعرية، حيث تولد القصيدة عفوية تماما ولا يملك الوعي أي تأثير أو سلطة عليها فهي وليدة هذه الرؤى والمشاعر.. لنقل إن الوعي يحرك الأشياء عن بعد، إلا أنه محايد تماما، ودوره يقتصر على صقل القصيدة، وحذف النتوءات دون أن يخلّ بعفويتها وسلاستها.. التراكم المعرفي له تأثير واضح، فالمعرفة في حقيقتها إدراك.. فأنت تكتب وأنت تدرك تماما ما تكتب عنه، كونك تمسك بموضوعك بطريقة تعي فيها ما تفعله، فأنت لا تستطيع أن تتناول موضوعا ما بطريقة تكون مجدية ومؤثرة وأنت لا تدرك أبعاده.. فالمعرفة هي إدراك وثقافة تصقل الوعي وتعد الذهن لمواجهة المشكلات و التصدي لحلها..
ــ “نصوصي الأقرب إلى نفسي”: هنالك نصوص شعرية أجدها الأقرب إلى نفسي من غيرها، رغم أن كتاباتي هي صورة بالكلمات لمشاعري، أعبر فيها عن نفسي، وعن الرؤى التي تدور في ذهني، والأفكار التي تشغل تفكيري.. هنالك نص يمكن أن يستقطب اهتمامي ويستأثر بحبي.. لأنه يعبر عني أو بالأحرى كونه يعبر عن ما لا يمكن التعبير عنه في مكان أو نص آخر.. وهو النص الذي أشعر به وكأني أنظر إلى وجهي في مرآة، في اختياري لكلماته، وصوره وما يتضمن تحت موسيقاه من معان ودلالات.. هذا هو النص الأقرب إليّ، رغم أن نصوصي مرايا متعددة تعيد تشكيل المرئي بأكثر من شكل.. وتبقى لكل نص محبة خاصة، وطعم خاص، ونكهة خاصة، لأنهم كلهم جزء مني..
ــ “أكثر الأجناس الأدبية تعبيرا”: لكل جنس أدبي أسلوبه الخاص للتعبير عن المسكوت عنه.. هناك الرواية والمسرح وقصيدة النثر، وكلها تتصدى للتعبير عن الرؤى والمشاعر بلغتها، وعناصرها التعبيرية الخاصة، لذا لا يمكن الاطلاق والقول بأن الشعر هو أكثرها تعبيرا، لربما هو أكثرها خيالا واختزالا، يمكن لقصيدة تتكون من مقاطع تعد على أصابع اليد الواحدة يمكنها أن تختزل ما تقوله رواية في مائة صفحة، أو مسرحية يستغرق عرضها ساعة. في الحقيقة لكل جنس أدبي جماليته، هناك ما لا يمكن التعبير عنه إلا بالشعر أو بالرواية او بالمسرح..
ــ ” ثورات الربيع العربي”: في حقيقة الأمر أنا غالبا لا أشغل نفسي بالقضايا السياسية، انشغالاتي بعيدة عنها تماما، بعيدة عن دهاليزها وكواليسها، بعيدة عن أسرارها وخفاياها وبروتوكولاتها، رغم أني أتأثر كمواطنة تعيش ضمن مجتمع بما يحيط بي من إشكالات هي في أغلبها سياسية.. أنا أكتب عن الحياة وعن الحب، وفيهما أجد انتمائي الحقيقي، فأنا أنتمي إلى الإنساني، وأتعاطف معه أينما وجد، أما فيما يتعلق بالربيع العربي فيمكنك أن تقرأ ما يحدث الآن، وأن تتعرف بنفسك إلى الوضع، وتكتشف كل الخفايا والملابسات السياسية التي تحرك مسارات الثورة في بلدان الربيع العربي.. نعم هناك حراك شبابي شعبي داخلي، وهو من أشعل فتيل الثورات، طبعا لا يمكن تناسي الدعم السياسي وأحيانا العسكري الذي قدمته الدول الغربية لهذه الثورات.. أعتقد أن امتداد الربيع العربي إلى بلدان عربية أخرى هو رهين بالإرادة الدولية التي تحرك الخارطة السياسية هنا وهناك..
ــ “رسالتي في الحياة”: رسالتي الأولى في الحياة هي أن أكون أما مسؤولة عن أمومتي كأم وكمربية.. أن أعطي لأبنائي ما يحتاجونه من دعم، وأقدم لهم كل الرعاية، والحنان، والدعم المادي والمعنوي، والتربية الحسنة، والأخلاق الطيبة، لأنهم هم رجال الغد..
ــ “حكمتي في الحياة”: حكمتي في الحياة؛ الصبر، البساطة، الإرادة القوية، والقناعة.. هي مفاتيح النجاح والسعادة في الحياة.. تقبُّل الحياة بحلوها ومرها أمر ضروري.. وخصوصا تقبّل ذواتنا كما هي واحترامنا لها هي أول خطوة نحو السعادة..
ــ “هــوايــاتــي”: هواياتي قليلة.. أولها الكتابة والقراءة، فأنا أعشقهما.. ثم لدي هواية ثانية لا تقل أهمية عن الأولى وهي الرسم على الزجاج؛ حيث أقضي وقتا طويلا في مزج الصباغة والتلوين، واختيار الإطارات المناسبة للوحاتي، وهذا شيء أحبه وأجد فيه متعة كبيرة.. ثم الرياضة؛ أمارسها باستمرار ولا أتوقف أبدا عن ممارستها إلا لظروف مرض أو سفر.. أحب كذلك الطبخ وتحضير الحلويات لأبنائي بيدي.. هذه هي رشيدة وهواياتها..