حوار مع الشاعرة المغربية دنيا الشدادي – فاطمة وداد

0
1427

 

السيرة الذاتية:

دنيا الشدادي: شاعرة مغربية من مدينة وجدة (مدينة الشعر)، متزوجة وأم لطفلين. حاصلة على الإجازة في الدراسات الانجليزية، صدر لي مؤخرا أول عناقيد شعري تحت عنوان: “دال النّشيد.. ياء الأقاصي”. اكتويت بنار القصيدة منذ نعومة أظفاري، غير أني لم أدخل عالم النشر إلا مؤخرا.

المسرح، السفر وسماع الموسيقى من بين الهوايات التي أستمتع بممارستها..

 

نصي الأول والبدايات:

بالنسبة لنصي الأول فقد كتبته في طفولتي ثم توالت الكتابات بعد ذلك، وكنت كلما كتبت شيئاً، كان أبي رحمه الله أول من يطّلع عليه، فقد كان معلّمي ومشجعي الأول.

لقد أحسست بشمعة الإبداع تتوهج في داخلي منذ الصغر. كنت أعلم أن هناك شيئاً ما يميزني عن أقراني، هل هو الألق الإعلامي؟ هل هي موهبة التمثيل؟ هل هو الرسم؟ هل هو النحت..؟

كبرت أخيراً لأدرك أنه وحده المعنى الذي تجلّى بين أصابعي شعراً..

 

النشر وردود الأفعال:

أما بخصوص النشر؛ فقد تعرفت على شعراء وأساتذة مهتمين من مدينتي هم من حفزوني على طبع نصوصي و نشرها، وأكيد أن العائلة والأصدقاء قد رحبوا بالفكرة واستحسنوها.

 

لحظة الإبداع وطقوس الكتابة:

لحظة الإبداع والكتابة لا تستأذن أبداً وليست لها مواعيد، غير أن أهم وجوهها التأمل و الحزن.

وليست لي طقوس معينة، غير إحساسي الذي أترجمه حروفاً في أي وقت وعلى أية حالة..

 

تأثير الأماكن والفضاءات والذكريات وحضورها في إبداعاتي:

عطر الطفولة والذكريات وبعض الأمكنة موشوم في ذاكرتي، فلأحداث الطفولة والصّبا دورٌ مهمٌّ في تكوين شخصيتي، أنا لا أحاول أن أجسدها بالذات، غير أنها قد تكون حاضرة بين طيات بعض قصائدي..

 

إكسير كتابتي:

مرجعيتي في الكتابة هي الحزن، هي المرأة، هي الإنسان وجميع قضاياه النفسية والروحية والاجتماعية..

 

 

الأصول الفكرية لإبداعي و جذور تنشئتي الشعرية:

أنا أهتم بكل مدارس الأدب، قديمها وجديدها، ولست منحازة لأية مدرسة دون الأخرى، ما يهمني هو الإبداع الخلاّق فقط، وتبقى ضالتي هي الكلمة المحمّلة بالمعاني الراقية.

ربما الإحساس بالحزن ولاختلاء الطويل بالذات كان خير توطئة لأهتم بالكتابة عموما وبالشعر خاصة، تصفُّح الكتاب كممارسة يومية في مواكبة لحالات النفس المختلفة، محاولة التعبير عن فضاءات النفس القاتمة خلف أقنعة البوح، وربما نظرتي المختلفة إلى الذات والكون.

 

الشعر ومِنحتُه:

الشعر حياة أخرى اخترتها على الورق، هو فسحة للبوح والمناجاة والتمرد بكل حرية وطمأنينة.

الشعر تحرّر من قيود الأنا والآخر.

وأجمل منحة الشعر هي محبة الناس وتقديرهم..

 

وطني الشعري:

وطني الشعري هو قلب دافئ في مكان ما، قد يكون قريباً مني، وقد يكون بعيداً كل المسافات، أحس بانتمائي له، وانتمائه لي..

 

معيقات الإبداع:

من الطبيعي أن العائق الأهم هو القارئ أولاً الذي تاه بين الغثّ والسمين، غير أن أكبر تحدٍّ بالنسبة لي؛ هو الخروج من عباءة كل ما قرأته لأشق أسلوباً خاصّاً بي..

 

الأقوى  في عملي الإبداعي:

أظن أن أغلب كتاباتي تنبثق عن حسّ ذاتي بالأنا وبالآخر، هي ترجمة لواقع وأحاسيس معاشة، هي تجسيد لحياة واقعية ومتخَيّلة. غير أنها لا تغفل قضايا الأمة والوطن؛ فقد كتبت لتونس، وفلسطين، ولمعاناة الشعب العربي والإنسان عموماً مهما اختلف لونه أو عرقه أو دينه أو لغته..

 

الإنجليزية ولغة الضاد:

لقد درست اللغة الإنجليزية لأن تعلم اللغات واللهجات يستهويني، وأما اللغة العربية فتبقى هي لغتي الأصل، لسان حالي وإبداعي..

 

الشعر والحرية:

أنا أمارس حريتي حين أكتب، الشعر هو تحرر الأفكار من القيود المزعومة، فأكون كما أريد، وأعبّر عمّا يجول في خاطري دون أن أخدش ذوق الآخر أو أتطاول على حريته.

 

مقارعة العروض وإتقانه:

تعلمت أوّل مبادئ العروض حين كنت طالبة بالثانوية، فقد كان من الدروس المقررة آنذاك.. وبعد أن غيّرت الشّعبة وتخصصت في دراسة اللغة الانجليزية، لم أهمل الشعر وبحوره، فاتجهت لطلب المساعدة من أساتذة متخصصين وأخذ دورات مكثفة، وكذا الاعتماد على الكتب المخصصة لهذا الغرض. وما زلت أجتهد وأتعلم ليومنا هذا.

 

مصادر الإلهام:

مصادر الإلهام متعددة بالنسبة للشاعر، لكن أهمها عندي هو الإحساس والتأثر بفكرة أو حالة ما تحثّني على الكتابة. وحياة الإنسان قصيدة خام، تتناسل منها قصائد عن الحب والموت واليأس والأمل.. يبقى فقط أن نفتح قلوبنا ومشاعرنا للحياة وللكتابة..

 

علاقة الشعر بالذاتي والموضوعي:

هي علاقة شائكة نوعاً ما، أحياناً نرى أن الشاعر يغوص في أعماق ذاته، ويسبر أغوار وجدانه و أحاسيسه فيكتب لنا قصيدة تسافر بنا نحو عوالمه الخاصة، نفهمه ونحلم معه. وأحيانا أخرى نجد الشاعر قد تجرد من أناه، ووضع مسافة بينه وبين ذاته، وراح يكتب عن واقعه وما يعتري مجتمعه بقلم الراصد والمدوّن. وفي كلتا الحالتين لا ينبغي أن نغفل عنصر الإبداع والإدهاش في الشعر، حتى لا يفقد جماليته وخصوصيته.

 

الشعر بين الإيديولوجيا والحداثة والعولمة:

بالنسبة لي لا يمكن الفصل بين هاته العناصر، إلا أن الأمر يختلف من جهة تفاعل الشعر مع كل منها. الشعر ينبغي أن ينبع من الذات والإحساس والشعور، لكن دون أن يفارق متغيرات الواقع. ومن هنا يمكن القول أنه ينبغي أن نلبس تلك العناصر حلة شعرية، بحيث لا نقدمها للمتلقي كما هي إنما كما يريدها الشعراء. باختصار؛ حينما نكتب شعراً لا يواكب تلك الثلاثية، فقد قررنا أن نسكن برجاً شعريّاً عاجيّاً.

 

الطباعة والنشر بالمغرب:

سأتكلم عن حال الطباعة والنشر (حسب معلوماتي) في المغرب خصوصاً، لأنه ليست لي دراية كافية عن حال الطباعة في بلدان عربية أخرى. فأقول إن الكتاب يعيش ظروفاً صعبةً فيما يتعلق بالطباعة والنشر والقراءة،. فنسبة أصدقاء الكتاب ضعيفة جدا، كما أن المسؤولين عن الثقافة ببلادنا لا يولون أهمية للكتاب والمبدع، فأغلب المبدعين يطبعون إصداراتهم على نفقتهم الخاصة، ثم يتحملون شخصيّاً أعباء التوزيع وذلك لغلاء الكلفة عند الشركات المختصة. والحديث يطول في هذا المجال.. ويبقى التشجيع على القراءة، ثم مساندة الكاتب ماديّاً ومعنويّاً من طرف الوزارة الوصيّة، من بين أهم الحلول لانتشال الكتاب والكاتب من هذا الواقع المخجل.

 

الشعر والترجمة:

في موضوع ترجمة القصيدة العربية إلى لغات أخرى، أعدّه شيئاً مهمّاً للتواصل المعرفي بين الشعوب، ولكن هل كل قصيدة شعرية عربية قابلة للترجمة؟ نعرف أن اللغة العربية لغة غنَّاء بتقنياتها الشعرية، لذا من الصعب جدّاً ترجمة القصيدة العربية مع الاحتفاظ بجمالياتها الشعرية من تناص ومجاز وبلاغة وصور.. اللهم بعض -قصائد- النثر. لذا يبقى السؤال؛ هل ستترجم القصيدة عن طريق التأويل أو المعنى أو الترجمة الحرفية..؟ وفي هذا سيل كثير من مداد..

 

هل الوزن قيد؟:

الشاعر الجيد هو الذي يطوّع أفكاره حسب الوزن الذي ينظم عليه، فيحافظ على الإحساس والوزن معا.ً.

 

الشعر بين الموزون والمنثور:

هذه العلاقة المتشنجة بين قصيدة النثر والقصيدة الموزونة قد أسالت حبراً كثيراً من لدن النقاد والمهتمين، في رأيي أن عصرنا الحالي هو عصر الشعر عموماً، ونحن محظوظون لتوافر أجناس شعرية مختلفة، الشعر العمودي والحر وشعر التفعيلة وشعر النثر. فلا نستطيع أن نقول إن قصيدة النثر هي بديل لقصيدة الوزن أو أي نوع آخر.

نحن الآن لنا مساحة حرية أوسع من خلال الإبداع في مختلف الأجناس الشعرية. ولا أفهم لِم هذه الحرب على قصيدة النثر؟ لا أحد أصلاً من روّاد قصيدة النثر يُنكر جمالية وروعة الشعر الموزون أو حتى يرفضه.

الشعر إبداع من رحم المعاناة أيّاً كان شكله.

 

المبالغة في زخرفة القصيد:

هذا موضوع قد تطرق له النقاد زماناً، فميزوا بين النظم والشعر وصناعة الشعر.

لا يمكن إغفال أن الشعر صناعة بالكلمة، ولكن لا يجب قصره على المصطلح فقط، فتُغفَلُ الصورة والنسق والسلاسة الشعرية. والأهم من هذا عندي هو صدق الإحساس.

 

اللغة والقصيد:

لا أظن أن اللغة في عصرنا الحالي تضيق بكتابة القصيد، اللغة سيرورة حضارة متحركة غير ثابتة، لذلك قد تتغير مكوناتها وروافدها، غير أنها -بالعكس- تتسع فلا تضيق، لأنها في تطور مستمر، كحال الشاعر والإنسان عموماً.

 

التحجج بجمود نسق البيت والتفعيلة:

عن المتحججين بجمود نسق البيت والتفعيلة، فهذا سؤال يتضمن إجابة كافية ووافية، مَنْ لغته محدودة، لا يؤخذ برأيه بخصوص شعر الفطاحل أو غيرهم..

 

فكرة التجديد في التفعيلات والبحور:

الأوزان الخليلية الخمسة عشر مضافاً إليها بحر الأخفش، حاول تطويرها الكثير عبر الزمن الشعري، ولعل أهم محاولات تطويرها ما عرفته مع الموشحات الأندلسية.

وشخصيا أرى أنها ــ محاولات ــ إن هي نجحت فقد تضيف للشعر فسحة أخرى للنظم، لِمَ لا..

 

هل الشعر جنون؟:

الشعر جزء من أربعين جزء من النبوة، قد يرى الناس الشاعر مجنوناً لأنه يرى بإحساسه وليس بعيون غيره، ولأنه يتّبع أحاسيسه ويعيش في عالم خاص به. فإن كانت الكتابة جنوناً في نظر البعض، فهي حياة وممارسة حرية في نظر الشاعر.

 

ارتباط الشعر بالتجارب الذاتية:

ليس ضروريّاً أن ترتبط كل قصيدة بتجربة شعورية شخصية، فقد تكون إنسانية أو مشاهدَة..

القصيدة ترتبط بصدق الانفعال وصدق التعبير، إزّاء موضوع أو فكرة ما.

 

مساهمة القيد في جمالية الإبداع:

كل الوجود قَيْدٌ للشاعر يحاول أن يتحرر منه بكلمته الصارخة، وكل صرخة مقيّدة هي إبداع.

 

ماهية الشعر:

الشعر وسيلة لبلوغ غاية، هو وسيلة من وسائل التعبير، لكن التساؤل هو: من يمتلك هذه الوسيلة؟، فـالشاعر الذي يحترم نفسه وقراءه، سيجعل شعره وسيلة لخدمة الإبداع والارتقاء بالمشاعر الإنسانية، وإلا فسيكون شعره وسيلة لتحقيق شيء آخر في نفسه.

 

 

القصيدة والأنثى:

صدق من قال إن القصيدة أنثى.. القصيدة روح الشاعر ومهجته، فكل جميل أو جمال أصله أنثى. وكل ما يتعلق بالأنثى هو موضوع قصيدة. الأنثى تتطلب تعاملا واهتماما لكي تفوح معنىً جميلاً، لذلك لا غرابة أن تنصهر هي والقصيدة في معنىً واحدٍ قد يصبح يوماً من صنيعة الرجل الذي يحسن كتابتها وقراءتها لا غير.

 

الكتابة والقضية الفلسطينية:

فيما يخص القضية الفلسطينية وإلى أي حد استطاعت الكتابة أن تخدمها؛ فهذا سؤال يحتاج دراسة معمقة، ولكن في بضعة أسطر سأقول؛ إن الأدب بصفة عامة شعراً كان أم نثراً، قد ساهم لحد كبير في التعريف بالقضية الفلسطينية، وتوضيح الملابسات والحقائق التي يحاول العدو الاسرائيلي طمسها. لقد حركت قلوبنا أشعار درويش، وكتابات غسان كنفاني، ورسومات ناجي العلي.. ألهبت فينا الحماس وروح القومية العربية.. ولكن هل هذا كافٍ لخدمة القضية؟؟ لقد ولّى عهد الشعر و الأدب الذي يغيّر مجرى التاريخ، وصار مشاعر وأحاسيس ملتهبة تحرق الورق المكتوبة عليه وقلوب من يقرأه! لم يعد الأدب قادراً على فعل شيء إزاء القضية ما لم يتحرك القادة والزعماء..

 

المرأة وإثبات الذات:

بالنسبة لوصول المرأة لأعلى المناصب لإثبات الذات، وتحقيق الأحلام بعد نضال طويل؛ فهذا أمر جيد ومهم في رأيي.. فالمرأة أقدر على تفهم مشاكل بنات جنسها، وكونها في مناصب عليا يمكّنها من خدمة المرأة بشكل إيجابي، والإسراع في إيجاد حلول مناسبة لها، ولكن هل من الضروري أن تكون المرأة وزيرة أو محامية أو مديرة أو في أي منصب مهم في الدولة حتى تُثبت ذاتها؟ قطعاً لا.

يكفي أن تكون المرأة واعية بدورها في المجتمع -أمّاً كانت أم عاملة بسيطة، أم فلاحة، أم طالبة علم- حتى تستطيع تحقيق ذاتها ، بمعيّة رجل واعٍ طبعاً بقدراتها الفكرية والعقلية، واثقٌ في طموحاتها. فهذا شرط مهم حتى يستفيد المجتمع ككل من نصفه الأنثوي لضمان سيرورة الحياة بشكل طبيعي وإيجابي.

 

الشبكة العنكبوتية وخدمة الكتاب والمبدعين:

فيما يخص النشاط الثقافي على الشبكة الإلكترونية ومدى خدمته للكتاب والمبدعين؛ فأستطيع أن أقول أن الإنترنت قد ساهم بشكل كبير في التعريف بأقلام كانت إلى زمن قريب لا وجود لها على الساحة الثقافية، وذلك لسرعة النشر والوصول لأكبر عدد من القراء، وتقييم فوري أو بالأحرى تجاوب مباشر معها.. إلا أن النشر الإلكتروني قد زاد طينة القراءة بلّة في مجتمعنا العربي الذي يعتبر من المجتمعات غير الصديقة للكتاب.

فإن كان الإنترنت قد خدم المبدعين ــ بغض النظر عن مستواهم ــ فإنه قد سلب الكتاب مكانته الروحية من القلب والفكر، وفتح الباب أمام الرّثّ وبكثافة.

 

القصيدة الحُلُم:

كل قصيدة لم أكتبها بعد هي قصيدتي الحلم، وكل نص يتنافى مع هويتي أو ديني أو وطني هو القصيدة المستحيلة..

 

أقرب قصيدة إلى قلبي:

أقرب قصيدة إلى قلبي هي التي بذلت جهداً أكبر في كتابتها، وأحسست بآلام المخاض عند طرحها على الورق، وقصيدة : “ميّ تُلقي قصيدة” هي الأقرب إلى قلبي، وهذا مقطع

منها لأنها طويلة نوعا ما:

 

سيفزعُ قلبي إلى رحمتكْ

وترحل كل الأماني إلى قِبلتك

أبُثك شكوى شجوني

أنا من طربتُ

وأحصيتُ ثقل الزمان

على كتفيْ أنّتك

ليحنوَ رفقك رفقا عليَّ

وأُنذِرُ فجر زماني..

لأظفر من شفتك

بقُبلة ريش ُتكللُ عرش جناحي

على شرفتك.

2

فكن ليَ مهدا وجذع سماء

فأنت تخالج دعواي في سطوتك

وتأمرُ.. أخضعُ

إني أطأطئ في ثورتكْ

أكون كأهزل سنّورَ

ذلاّ تمسّحَ في ركبتكْ

سأدعوك قومي

وكل العشيرة

كل القبائل

كل الذين جفَوْكَ

أخي.. لا أخٌ لي

صديقي

و إني صديقٌ صحبتَ مدى رحلتك..

 

حلمي كشاعرة:

بما أنني أعتبر أن الشعر هو أرقى الأجناس الأدبية، فحلمي كشاعرة هو أن أترك بصمة إبداعية تنال رضا الشعر.

 

طموحاتي:

كشاعرة وإنسانة اتمنى أن أترك أثراً طيباً في مجال الإبداع والحياة الاجتماعية عموما، وأن يتداول القارئ العربي ومن يدري ربما القارئ الأجنبي ترجمات ما يمكن أن يُترجم من نصوصي.

 

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here