Home Slider site حليمة تلي مرآة للحرف الأدبي بباريس وصوت الإنسانية لمغاربة العالم – فكري...

وقفة إعلامية لولادة أديبة تأخذنا إلى عالم الإبداع، وتسافر بنا عبر محطات حياتها، كان فيها الحرف كنور شمعة تضيء درب الولادة والطفولة والحنين، لتعبر بنا إلى عالم الإنسانية من باب الاغتراب والعاطفة وليكون لوقفتنا روح الحرف وشرف اللقاء بصدق الكلمة مع الأديبة المغربية المقيمة بفرنسا حليمة تلي.
المحك الحقيقي لولادة الأديبة حليمة تلي كان يتجسد في كل خطوة تخطوها بشغف بمسقط راسها “قرية قنفوذة ” نواحي مدينة وجدة المغربية، وتعتبر المدرسة الابتدائية “البيذق” المكان الذي أعطاها سر النجاح والمثابرة والرغبة، وكان لوقعها الشديدا أثر بليغ التأثر على مستوى الإحساس والحب والعشق لطفلة في سن الزهور، والتي ازداد عندها شغف هذا الحب مع كل قصة قرأتها لدرجة لا يستطيع أحد أن يهمس في أذنها أو يستلطف أحاسيسها أو يشغل فراغها سوى القراءة، وما يأتي بعدها من التنشيط والأغاني والمساهمات.
إن عزم الأديبة حليمة تلي وهي راحلة من محطة إلى أخرى جعلها وفية لطفولتها رغم تكوينها الجامعي بوهران الجزائرية، وجعلها أيضا على عهد حبها للقراءة حتى بعد معانقتها لمدينة الأنوار باريس الفرنسية. العهد الذي كان السبيل لكي تلاعب الأرقام بالنهار كناية عن عملها المهني كمحاسبة إدارية للعقارات، وتغازل الحروف في الليل لحبها لسكونه وهدوئه حتى تخط أناملها وقلمها الذي تقول في مدحه: وإن أخذتم مني كل شيء، فلن تنجحوا في أخذ ما تغني به نفسي وتحثني على خطه كلما جالستها جلوس الصديق الوفي”، -تخط- أجمل الحروف وتعطي للإحساس دلالات إنسانية وابتسامة أمل وتفاؤل لمغتربي مغاربة العالم.
حليمة تلي بتكوينها الأكاديمي والمهني، وبرؤيتها الأدبية العابرة للحدود هي واقع للجرأة والتحدي وطرح واقعية الأشياء، وذلك اعتمادا على تجارب ونماذج تجسد واقع وهموم مغاربة العالم (الزواج المختلط نموذجا)، أما من الجانب الإعلامي فرأينا اعتمادا على بوابتنا التواصلية المتواضعة أننا دائمي التتبع لكل الحروف العابرة للحدود بحمولة الطفولة والحنين والمحيط، فكانت لنا وقفة مع من ذات يوم عبرت الحدود حليمة تلي/ فرنسا.