الدورة ٥٠ من المقهى الأدبي الأوروعربي ببروكسل تطرح إشكالية سياسة الإعلام الفرنكوفوني ضد المهاجر المغربي والعربي – فكري بوشوعو

0
618
تفاعلا مع الشعار الفكري والمعرفي الدائم للمقهى اللأدبي الأوروعربي ببروكسل وبرؤية متطلعة للجديد من خلال مشروع المجلس الأوروعربي للفكر الفلسفي والروحي، عرف يوم السبت 05 أكتوبر 2019 تنظيم الدورة 50 للمقهى الأدبي في موضوع: “صورة المغربي في الإعلام الفرنكوفوني، مجموعة سودبريس نموذجا ” .
استهلت مداخلة الأستاذ محمد بحسي الدورة 50 من المقهى الأدبي بشرح منهجية الموضوع المختار والوقائع التي طرحت بقوة بعض جوانبه، والتي لخصها في السياسة الإعلامية الممنهجة ضد المهاجرين بشكل عام والمغاربة بشكل خاص من طرف مجموعة سودبريس، و من أجل الوقوف على موضوعية الموضوع اعتمد الأستاذ محمد بحسي على طرق تناول المجموعة الإعلامية المعنية لبعض الأخبار وتضخيمها بعناوين شعبوية من أجل نشر الخوف والفزع في الوسط البلجيكي كسياسة توجيهية ضد المهاجرين. الوقائع ذاتها جعلت من المحاضر بحسي كتذكير يتطرق إلى الفترات التاريخية التي ارتبط بها المهاجر المغربي خلال مراحل هجرته بالدول الأوربية والفرنكوفونية على وجه الخصوص، باعتبارها (الفترات التاريخية) كمسار وكعنصر إيجابي في التمركز والإدماج السياسي والفكري والاجتماعي واللغوي، مما يجعله حسب تصوره يناقض طولا وعرضا ما تسعى إليه المجموعة الإعلامية “سود بريس” في أهدافها وسياسة توجيهها عبر بوباتها الرسمية وغير الرسمية. وختاما ختم الأستاذ محمد بحسي مداخلته باستنتاجات وتوصيات كانت من اأرزها الدعوة إلى إعادة النظر في النظرة الإعلامية العربية والمغربية على وجه الخصوص، وانفتاحها على الإعلام الفرنكوفوني، واندماجها وتأسيس لتربية إعلامية حقيقية لمواجهة مثل هذه السياسات الموجهة بخلفيات بعيدة عن الإعلام الجدي والأخلاقي والإنساني.
الجانب المتعلق بالنقاش والتداول والخاص بالدورة 50 من المقهى الأدبي الأوروعربي عرف تشويقا زاد في الإغناء الفكري وتبادل الآراء أكثر ، بحيث أن كل المداخلات أعطت للموضوع أهمية كبيرة مع الإجماع على ضرورة نقد الذات وجلدها خاصة الذات الإعلامية، وذلك وفق تصورات بتبصرات بيداغوجية تقوم على مبدأ الإنسانية والقيم الأخلاقية داخل الفضاء الواحد. فيما ذهبت مداخلات خلال تصوراتها إلى إعطاء الموضوع بعدا عالميا باعتبار أن المسألة حسب أصحابها تتعلق بصورة إعلامية عالمية تقوم على أسلوب الشعبوية الذي يؤدي بمنهجيته إلى تجريم الهجرة كمفهوم قائم يحمل سياسات ضد المهاجرين.
وتفاعلا مع مشروع المجلس الأوروعربي للفكر الفلسفي والروحي، كان هناك خلال هذه الدورة و في كلمة مقتضبة لمؤسسي المقهى الأدبي إشارات تفسيرية وتواصلية لمجموعة من الجوانب التي تهم المشروع وبرنامجه الفكري والمعرفي والفلسفي القائم على دينامية موسعة ومنفتحة على جميع الأصعدة والمجالات، في حين لم يجرد المشروع من روحه الأدبي. فكان لختام الدورة 50 وقفة مع قراءات أدبية أخذت كل الحاضرين إلى عالم الأدب والشعر، حيث تغنى الأستاذ محمد بحسي بقصيدته “وردية”، وأتحفت الأديبة حليمة تلي المقيمة بباريس عشاقها بقصيدة المنفى (زجل)، وقصيدة سالت في صمت. كما استمتع الحضور مع كل من الشاعر العراقي مؤمن الوزان والشاعر السوري أسعد الظاهر، فيما قرأ الشاعر محمد الحراق قصيدة “ناياتي والقمر” من ديوانه الشعري الذي صدر مؤخرا. وختم اللقاء الشعري الشاعر يوسف العواري بقصائد مختارة إلى جانب شعراء ضيوف آخرين.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here