قبل أزيد من 15سنة قلت إن حضارة الرمال الهشة التي بنت عليها دولة الإمارات قواها الاقتصادية ستذروها أقل ريح من جراء أزمة مالية ما.
والذي زاد من تأكيدي على هذه النظرة، هو الأسباب التي تسرع إلى السقوط الشامل، منها بعثرة المال على عصابات مرتزقة تحارب الدول العربية، النظام المالي غير المستحكم، جعل كل الأنظمة المالية وعلى رأسها البنوك في أيدي خبراء أجانب يستفيدون من خبرتهم في سرقة المال وتهريبه إلى أماكن آمنة، والمثال الصارخ الملياردير الهندي.
الاستثمار برؤوس أموال مشتركة دون الانتباه إلى حكمية المال الوطني. تخيلوا أن كل ما بني في الإمارات مجرد وهم اقتصادي تحت عنوان الازدهار الاقتصادي يسقط في لحظة واحدة.
والطامة الكبرى أن الإمارات تحاول أن تلعب دورا أكبر من حجمها الحقيقي، كالتدخل والتطاول على دول ضاربة في أصول التاريخ، ومنها ما حاولت لعبه ضد الدولة المغربية، والتي لقنتها درسا قاسيا في معنى السيادة، وبينت لها حجمها الحقيقي.
اعلموا جيدا أن ما بني فوق الرمال سيطير يوما بدفعة ريح.
وأخيرا، إن دولة الإمارات لا تسير ذاتيا بقدر ما هي تسير بأصابع غليظة متحكمة في مفاصل الدولة.