أبحثُ
كالعادةِ
عن حبل آتٍ من السماء
لأترك هندام الذُّلِّ للذُّلِّ،
عن نظرة بريئة
لأبحر في محيط كُلِّ الكلِّ،
فيذوب فراغ النخاسة
وينتهي عهدُ الناسوتِ المُمِلِّ،
وتُرمى بعيدا
نجاسة هذا الزمن
فأغدو في بلد الخلاص حِلَّ الحِلِّ!
***
أتوقُ
إلى حديث السماءِ
كلما رأيت قرآنا مشهوداً،
أنسى
كُلّي في كُلّي
كُلّما صِرتَ لي مَعبوداً،
أجِدُ
بِكَ الأنسَ في وَحدتي
وأُمْسِكُ بحبلك ممدوداً،
فَيَنْقَسِمُ يَوْمِي
لأصيرَ عِندَ البعضِ منبوذاً،
وعِنْدَ البَعْضِ مَحْموداً.
***
كيفَ أقولُ؟؟
وجل ما أقول قيلَ،
كيف أصمتُ
والصمتُ ليس إلاَّ القليل!
أمام جيشِ الهواجسِ
صارت شمعةُ الأملِ
في متاهات الإنسانية ذاك الدليلَ،
أرتقي،
أحِلُّ،
فلستُ في ملكوتك
إلا حقيراً ذليلاً.
***
فيا نسمةَ الحقيقةِ
اعْتِقِي جاهلاً
هُو للمناجاةِ سَلِيل،
غَدَا يبحثُ عنكِ
واتخذ إليك سبيلاً،
يبحثُ آملا
عَنْ مأوى الرشد
وسط صخب الفناءِ،
فخطب الأبدية
حتماً ستكون جليلة..