كلنا يعلم بأن نهاية الحياة لن تكون دون مقدمات نعلمها مسبقا، ولكن كم من مدرك لهذه المقدمات؟! فإدراك متى تكون بداية النهاية، وما هي علامات وإرهاصات بدء بدايتها؛ أمر يصعب على الكثير، وذلك لأن بداية النهاية، لا بد وأن يكون مع جهل كبير عقيم! وحج هذا العام قد يكون بداية لنهاية هذه الحياة، فحج هذا العام أثبت بأن الناس باتوا جاهزين مستعدين، لأن يساهموا في وضع حجر الأساس لنهاية الطريق، والذي أثبت ذلك؛ لعبة خبيثة من أيدٍ خفية معلومة، أحدثت فتنة نفذتها أذنابهم، وكان طُعمها جهلة غثائية، كل ذلك ليس إلا ليثبتوا للعالم بأن السعودية ليست أهلا لإدارة الحج، بزيادة أعداد الوفيات بسبب الزحام، وإحداث الفوضى وعدم العدل في توزيع الحقوق، فالحاج المصرح له بالحج، له كل الحق بأن يحصل على كامل حقوقه دونما نقصان، ودونما مشاركة أحد له بحقوقه، ولا يدرك الكثير، بأنه إن تضرر أو مات أحد بسبب الزحام لكثرة المخالفين؛ يلحقهم إثم بل وقد يكون سببا في قتل بريء!
إن ما حدث ويحدث في حج 2024، دليل على حقد دفين لدى الروافض وأذنابهم، محاولين -كما في السابق- إيصال رسائل للعالم، بعدم أهلية السعودية في إدارة الحج، فأدركوا أيها الناس، بأن أهل الدجال هم أصحاب هذه اللعبة النتنة، وعندما وجدوا مدعي علم يتبعهم غثائية؛ اغتنموا هذه الفرصة بإحداث فتنة، أثبتت جاهزية الأمة باستقبال عدو الأمة، مبتعدين عن حكم الأئمة، فساهموا بتنفيذ مشروع رافضي طائفي حزبي، كان سببا في إحداث فوضى وبلبلة، كانت سببا في تشتيت شمل الأمة، وذهب الكثير من الجهلة إلى (الغاية تبرر الوسيلة)، ففسدوا وأفسدوا وأغضبوا الله دون دراية لجهلهم، تماما كالمقاطعة الكاذبة، أحدثوا فتنة المقاطعة بحجة إضعاف الدعم لليهود، فأوجدوا مقاطعة لما له بديل، فهل هم قادرون على مقاطعة ما ليس له بديل؟! فاستيقظوا أيها الناس، فوالله وصلنا إلى أعتاب بداية النهاية، لكثرة الجهلة الفوضويين وأصحاب المصالح، فما حدث ويحدث في حج 2024، ليس إلا لعبة لأيدٍ خبيثة مسمومة، ينفذها أذناب متلونة، ليكونوا بذلك أعوانا بتأسيس دولة الدجال، فحذار حذار، والله المستعان على كل حال.