تـَسْـبـيح
تـَعْجَبْ لِما يَجْري ؟!
فَسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلـَى الذي
بدَّلَ فـي الخَلْقَ فـَسَوَّى
مِن عَـجينِ الذُّلِّ حُكَّاماً
وحَوَّلَ المَرْعَى إِلـَى
حَقلٍ يَمُجُّ النـَّفطَ والغازَ فـَتَمَّتْ
فوقنا البَلْوَى
وصارَتِ الأَقذارُ تـَرسُـمُنا
فقـُسِّمَتْ أوطانـُنا قِطَعاً
فقِطْعةٌ لِساقطٍ قرْنٍ
وغيرُها لِسافـِلٍ خُنْـثـَى
وليسَ لي فيها سِوَى
بَرْدِي وجُوعِي
وضجيجُ الصَّدْرِ بالشَّكْوَى
أمَّا هُمُ فلَهُمْ
منها لذيذ ُالمَنِّ والسَّلوَى!
وجَلَّ مَنْ قد مَـنَّ إذ أَسْرَى
بِراكِبِ الخازوقِ مِنْ
” صَبرا ” إلى ” مِصْرَا “
فخاضَ فيها حَربَهُ خُطَبـًا
ووقَّعَ الصُّلْحَ لِهَدْمِ المـسجِدِ الأقصَى
وفي نـَـوادِي الَّليلِ باعَ الضِّـفـَّـةَ الأُخـرَى
وحيثُ نامَتْ أُمَّتي قامتْ
لأَحفادِ القـُرودِ الدَّولةُ الكُبرَى
وصارَ جُلُّ الشَّعبِ جاسوساً
علَى الـشَّعبِ فَــــدُمْ
ونـَمْ قـَرِيرَ العـَـينِ يا كـِـــسْرَى