تَسْكُنني مدن الأحزان
وصرخـات الأطفال
تُبَعْثِـرُني إلى أشلاء
تجعلـني خـرسـاء
تحْتَضِنُني راحة السماء
وقـطــرات المـاء
وعنفـوان القصيـدة
أبثكم ملائكة الرحمان
أشْجَانــي
أَرْنُو لِمُعَانقة الحلم الربانــي
لا تلفوا أشْعاري بمناديل الشقاء
اجْعَلُوني أرقى في درجات النقاء
اهْدئِي سيدتي فالـسمــاء
ستجـــود
ولو بعد حيــن
قولوا لهم:
أبعدوا عنا سمومكم
غـلكــم..
وغيكــم..
لأننا سنحتفي بالأحرف التي زرعناها
في كل الزوايا..
سننبعث فجرا قرمزيا، ملتهبا
صورنا التي ألفتموها
قلنا لها: وداعا.. وداعا..
مزقنا خواطرنا الباكيات
وأعلننا انبعاث قصيدة العرس
الكبير..
هو عرس أرضـي
وعثرتــي
فجرنا سيكون غضبا.. زلزالا.. إعصارا..
فزمن قَدَراتِكم
قَدْ وَلــى
سَنُعْلِنُ الميلاد
ولو بعد حين.. ولو بعد حين..
ارفعوا عنا مناجلكم
سمومكم.. براثينكم..
والله فجرنا آت
ولو بعد حين..
اِرْفعوا عنا حِصاركم
فرسائلكم المقنعة
ما عادت تُجدي
لأن سحابة زيفكم
ما عادت كالأمس
مقنعة لنا بدنو
العــرس..
فالعرس نحن
فُرسانه
اقتلعوا رماحكم
وصوبوها.. اغرسوها..
في صدوركم.. غلا..
ففجرنا سينبلج
سينبلج شموسا
بألوان قوس قزح سنرسم
أعياد ميلادنـا
سنُعِيدُ لملمة خيوط أماسينا
المنفلتة من قبضة سمومكم..