يبدو أن الجزائر تتجه نحو مزاحمة المغرب ومنافسته على عمقه الإفريقي خصوصا بعد التطورات الأخيرة في قضية الصحراء المغربية، وهذه المرة اختار قصر المرادية بلاد شنقيط لتعزيز التعاون.
وحسب متابعين لشؤون المنطقة فقد ظهر تحرك جزائري محموم نحو موريتانيا، ودفعت الجزائر بوفود جبهة البوليساريو إلى نواكشوط، ودعت قائد أركان جيوش موريتانيا لزيارة الجزائر، كل ذلك بعد أن شهدت العلاقات الموريتانية المغربية تحسنا على مختلف الأصعدة توج بمكالمة هاتفية بين الملك محمد السادس ورئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، أكد خلالها الزعيمان استعدادهما لتعميق التعاون الثنائي سبيلا إلى تعزيز روابط الثقافة والتاريخ بين الشعبين الموريتاني والمغربي.
وكعادتها، تعمل الجزائر على معَاكسة المغرب في دبلوماسيته؛ فبعد نوايا الرباط الرامية إلى تدعيم العلاقات الثنائية مع نواكشوط، وهو ما تجسد من خلال الإعلان عن زيارة ملكية مبرمجة لموريتانيا بعد تحسن الوضعية الوبائية، قام عشرات المسؤولين الجزائريين بزيارات متنوعة إلى الجارة الجنوبية.
ويوم أمس الخميس هرول وزير الداخلية الجزائري إلى نواكشوط في زيارة دامت أقل من ثلاث ساعات، تم فيها التوقيع على مذكرة تفاهم لإنشاء لجنة ثنائية حدودية بين موريتاتيا والجزائر، وفق بيان رسمي.
زيارة الوزير الجزائرى تأتي فى سياق تحرك جزائري يصاحبه تحرك مكثف من جبهة البوليساريو لإنشاء تقارب مع نظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، بعد رحيل حليفهم السابق محمد ولد عبد العزيز عن الحكم، و منع تَحوُّل بوصلة حكام موريتانيا الجدد في اتجاه المغرب.
___________________
المصدر : https://www.almoharir.com/