بِأَيِّ عِيدٍ … ــ سعيد يعقوب

0
641

بِأَيِّ عِيدٍ مِنَ الأَعْيَادِ نَحْتَفِلُ

وَمَا هُنَالِكَ لَا حُلْمٌ وَلَا أُمَلُ

وَالقُدْسُ يَمْرَحُ فِي سَاحَاتِهَا السَّفَلُ

وَالقُدْسُ يَسْرَحُ فِي أَرْجَائِهَا الهَمَلُ

وَنَحْنُ فِي الذُّلِ قَدْ غاصت شَوَارِبَنَا

وَمَا اعْتَرَى وَجْهَنَا مِنْ ذُلِّنَا خَجَلُ

وَنَحْنُ نُقْعِيْ عَلَى أَنْقَاضِ خَيْبَتِنَا

نَبُوسُ أَقْدَامَ مَنْ فِي وَجهِنَا تَفَلُوا

تَوَزَّعَتْ دَمَنَا أَسْيَافُ أُخْوَتِنَا

وَلَحْمُنَا أُتْخِمَتْ مِنْ أَكْلِهِ دُوَلُ

يَا نَفْثَةً فِيْ طَوَايَا الصَّدْرِ أَكْتُمُهَا

تَكَادُ مِنْهَا ضُلُوعُ الصَّدْرِ تَشْتَعِلُ

كُلُّ الجُفُونِ أَفَاقَتْ بَعْدَ هَجْعَتِهَا

وَجَفْنُ أُمَّتِنَا بِالنَّوْمِ مُتَّصِلُ

يَا دَمْعَةً فِي جُفُونِ الصَّبْرِ أَسْتُرُهَا

لَوْ كُنْتُ أَغْفَلُ عَنْهَا سَوْفَ تَنْهَمِلُ

قَالُوا عَهِدْنَاكَ طَوْداً لَا تُزَعْزِعُهُ

رِيحُ القُنُوطِ فَمَاذَا جَدَّ يَا رَجُلُ

فَقُلْتُ قَدْ كَانَ لِيْ أَهْلٌ أَشُدُّ بِهِمْ

أَزْرِي وَتَمْنَعُ حَوْضِي مِنْهُمُ الأَسَلُ

وَهَا أَنَا اليَوْمَ وَحْدِي لَيْسَ لِي سَنَدٌ

فَالظَّهْرُ مُنْكَشِفٌ وَالعَزْمُ مُنْخَذِلُ

تَهْوِي عَلَيَّ المُدَى مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ

مَا أَكْثَرَ الطَّعْنَ لَمَّا يَسْقُطُ الجَمَلُ

حَوْلِي ذِئَابٌ وَمِنْهَا لَيْسَ لِي هَرَبٌ

مَاذَا بِمَقْدُوُرِهِ أَنْ يَفْعَلَ الحَمَلُ

مَالِي سِوَى اللهِ مِنْ بَابٍ أَلُوذُ بِهِ

لَمَّا إِلَيْهِمْ بِوَجْهِي سُدَّتِ السُّبُلُ

وَلَيْسَ لِيْ حِيلَةٌ غَيْرَ الرِّضَاءِ بِمَا

يَقْضِي بِهِ بَعْدَ أَنْ ضَاقَتْ بِيَ الحِيَلُ

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here