بَدرُ النَّصر __ الشاعر أحمد بن محمود الفرارجة

0
77

وباعَ شُيُوخُنا الأَوطـانَ، لا تَـعـتِبْ فهُـمْ هَمَـلُ

فَـمِـنْ شَـرْقٍ إِلـى غَـرْبٍ… عـلَى نَـفْطي، بِـهِمْ هَـبَلُ

وصارَتْ -بَـعـدَ أَنْ كانُوا… رُعـاةً- عِنْـدَهُمْ دُوَلُ!

فَراحَتْ أَرْضُـنـا هِبَـةً… لِـمُـومِـسَ رِدْفُهـا هُـبَلُ

عَـلى أَقْدامِ فاجِرَةٍ… تُيُوسُ الـعُـرْبِ تَقْتَتِلُ

تَراهُمْ حَوْلَ راقِصَـةٍ… كَمَجْنونٍ بِـهِ خَبَـلُ

إِذا حَرْبٌ قدِ اشْتعَلَتْ…أَشَــدُّ سِـلاحِـهِمْ هَـلَلُ

وَعُـدَّتُـهُـمْ، وَعِـدَّتِـهِـمْ… خِطاباتٌ سَتُرْتَجَلُ

وخاضُوهـا بِـتَطْبيلٍ… وَزَمْـرٍ، حَرْبُهُـمْ زَجَلُ

أَغانٍ في إِذاعَتِهِـمْ… بَياناتٍ، هِــيَ الـتَّفَلُ

تُـبَـشِّـرُنـا بِعِزَّتِنـا… بِـنَـصْـرٍ مـا لَــهُ أَفَـلُ

وإنَّ الـنَّـصْـرَ حـادِينـا… وبِالـذُّلِّ الـعِـدا رَحَلُـوا

وقَـد قَلَبـوا لَـنـا الأَمْـرَا… وقالوا: ثُقْبُـنا قُبُـلُ!

وبَـعْـدَ ذَهـابِ نَشْـوَتِـنا… إِذا أَخْبـارَهُـمْ دَجَـلُ

لِـنَـفْـقِـدَ مِـنْ أَراضِينـا… هَدايا لِلْعِدا تَصِلُ

وحازُوا مِنْـهُ أَوسِـمـةً… يُزَيِّنُ قِـشْـرَهُ الـبَـصَلُ؟!

وطارُوا نَحْوَ قِمَّـتِـهِمْ… زُرافاتٍ قــدِ ارْتَحَلُوا

قَدِ الـتَحَفُوا عَباءاتٍ… كَأَنَّهُـمُ بِها إِبِلُ

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here