بكارة الأسماء – أحمد حضراوي

0
120

الماء ينضح فوق ثوب ردائي
ليزيل عنه بكارة الأسماءِ
ويشد في مرج الطريق غواية
آبت إليّ بقضْمة الأهواءِ
في كل كأس العاشقين بقيّة
سُكبتْ لتصنع آية الشعراءِ!
سبلي تطأطئ في عيونك خلسة
ما قيل فيها أول الإنشاءِ
العابرون تجردوا وتأزروا
وحكاية التفاح دارُ بقاء
غصن الجمال اهتز حين رأيته
في غنجه يرقى لغير سماء
العارفون بظله وسكونه
العابثون بلطمة هوجاءِ
الباعثون مع التراب دماءهم
لغةً لموعد سورة الإسراءِ
لم يخطئ التدوين آخر عمرهم
بيد تُغطي قُبلة الإيحاءِ
تدنو من الغيب القديم بريبها
لا ترشف الحب الذي في الباءِ
والطين في شفة الجرار معتق
بنوازل الأعذار قبل الحاء
جبلت عليه الروح في جهة دنتْ
من خلد نفس رفرفت بدعاءِ
في وحدة الريح التي جبلت على
ريش تخطى دورة الأشلاءِ
لم تدْعُ جانحةٌ صليل جناحه
لترش فوق الأرض بعض غِناء
السلسبيل الحر يلفظ جرعة
أخرى ليولد آخر الأحياءِ
ذاك المكان عبارة ممشوقة
رصت عناقيدا من الأضواءِ
تتطلع الصيغ القديمة نحوها
لتجرها الخيبات في إفتاءِ
إني هناك ولا هناك ولا هنا
هرم تهادى في يد الصحراءِ..

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here