أنا اللاجئ العربي!
أنا السوري المعذب!
أخرجت من بلدي قسرا
لأهيم على وجهي
لأشرد
لأبقى دون عنوان
دون هوية و لا جيران
جواز سفري انكرني
لم يعد يعرفني
تتقاذفني الهويات بين الأوطان
أرض الله،على شساعتها،
لم تعد تؤويني!
جفا النوم عيوني
أحتاج إلى معجزة
تمحو أثر الطغيان
أحن إلى بيتي،
إلى شجرة الزيتون!
أعدت تصفو أيها الوادي
بعد غيابي و بعادي
أما زالت الشمس تشرق في بلادي!
والخرفان ترعى في السهول
وفي الجبال
والليل، أي ليل
تسهرونه بعد التشرد و التوهان
أنا اليوم ضائع ، تهت عن بيتي و عنواني
أجوب شوارع لا أدري
أيسكنها إنس أم جان
أطوف النوادي
أفتش في كل ركن، عن صورة بلادي
في جدران البنايات
في عيون الناس، وبراءة الأطفال
أرسم خارطة الطريق
أحلم بالعودة إليك يا وطني
فأنا من دونك ظل إنسان
فالحياة موت ما دامت بلا شعور
بالعزة والكرامة!
دون صمود في وجه
الظلم و الخيانة!؟
أين الأباة، أين الشهامة!؟
أين الحر الذي يأبى الخنوع
يرفض المهانة!؟
أنا ما زلت أحلم ، بالرجوع يوما
إلى وطني
حيث أحيا وأموت معززا مكرما..