Home Slider site الطلبة الباحثون من أصول عربية وإفريقية يحرجون الرئيس الفرنسي – حيمري البشير
هل كانت زيارة الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون لإحدى الجامعات ولقاؤه بالبروفسور الفرنسي ديديي راؤول وطلبته ذوو الأصول العربية والإفريقية درسا له للتخلص من سلوك الكبرياء الذي تميز به خلال الأيام الأخيرة، والناتج عن تخبطه في تدبير أزمة كوفيد 19. الطلبة الأفارقة ومن بينهم المغاربيون أحرجوا الرئيس الفرنسي حرجا كبيرا عندما سألهم عن المدن التي ينحدرون منها ظنا منه أنهم سيجيبونه بأسماء المدن الفرنسية، لكن أجوبتهم كانت ذكية بحيث كانت أحسن رد عن سكوته عن الطبيبين الباحثين اللذين طالبا بتجريب الأمصال في الأدغال الإفريقية، وهي إهانة للشعوب الإفريقية والأدهى منها سكوت الرئيس والحكومة الفرنسية عنها.
الرئيس الفرنسي أصيب بحرج كبير حتى احمرت وجنتاه وبلع لسانه وسكت، ثم تابع خطواته وكلامه قائلا: شكرا لكم على المجهود الكبير الذي تقومون به للوصول لمصل في أقرب وقت ممكن للقضاء على هذا الفيروس الخبيث. هذا الدرس الذي لقنه الطلبة الأفارقة للرئيس الفرنسي ومن بينهم مغاربيون، ينضاف للدرس الذي قدمه اللاعبون الفرنسيون من أصول إفريقية، الذين قدموا هدية كبرى للرئيس ماكرون عندما فازوا بكأس العالم الأخيرة على كرواتيا. واعتزاز الطلبة الأفارقة الباحثين هو في حد ذاته رسالة للحكومة الفرنسية التي أصبحت تميز في التعامل بين المصابين من الفرنسيين المسلمين والمسيحيين في المستشفيات وحتى في المقابر، بحيث ما زالت العديد من جثت المسلمين تنتظر مكانا في المقابر الإسلامية في العديد من المدن الفرنسية، مما جعل العديد من السياسيين الفرنسيين من أصول مغاربية وإفريقية ينتقدون سياسة الحكومة في تدبير أزمة كورونا، ويخشون زيارة المستشفيات الفرنسية خوفا من أن يعاملوا بعنصرية وجفاء، وأن يتعرضوا للإهمال بسبب أزمة المستشفيات الخانقة، وارتفاع أعداد الإصابات بهذا الوباء وارتفاع أعداد الوفيات.
أزمة الوباء سيكون لها أثر في علاقة المسلمين والأفارقة بصفة عامة مع باقي مكونات المجتمع الفرنسي، بسبب سياسة ماكرون والحكومة الحالية من دون شك.
شكرا للأفارقة ومن بينهم المغاربيون الذين كان ردهم بليغا على ماكرون الذي زارهم في مختبر الجامعة.