خزفت من طين الهوى أقداحي
وأصابعي سكرى تقطر راحي
وتركت لوحاتي تطوف بنزفها
واخترت من لون السماء جراحي
أحرقت موكب أضلعي لعشيقة
ﻷضيء قنديلي على اﻷفراح
سيمر يرفل بالمرايا وحدها
والذكريات رؤى السنى اللماح
والتاركون على الرمال قصيدة
لم ينسها أفق السفين الماحي
الشوك ملحمة المسيرة ، والخطى
نثرت على درب الدماء أقاحي
رجلاي موئل ثائر مبتورة
يستلها يوم الحرير جناحي
القدس من ذاك السحاب وغيثه
دمع يسيل ببهجة اﻷرواح
القدس سنبلة السماء ودرها
نزلت مضرجة الندى لكفاحي
ما زلت أعرج في السماء وراء معـ
راج الشعاع إلى بلوغ ضراحي
أرد المراضع كلها حتى أرى
موسى وأسأله عن اﻷلواح
هل من وصاياك الندية قتل أنـ
فاس اﻷزاهر في يد اﻹصباح ؟!
وأروم عيسى ماشيا في الماء أبـ
حث عن خطاه لنصرة الملاح
أطفالنا خبروا الدماء مواسما
تربو عليها لعبة السفاح
لبسوا الدماء على القرى مبلولة الـ
نجوى ولفوها بفخر وشاح
سأعود من سفر الظﻻل كنخلة
نبتت على كف بماء قراح
ضحيت لم أملك سوى لحمي على
قسطين ما غير البنان رماحي
للسامري خوار سيناء التي
ضاعوا بها واليوم صوت نباح
إن نمت نوما ﻻ أفيق بإثره
جنبي السﻻح على الزنادة صاح
قامت فلسطين اﻷبية تعتلي
بيض الثلوج وحمر نار صفاح
أذنت ما فوق السماء لفجرنا
قد يلتقي ديك الصباح صياحي
غطست معضلتي ببحر نوائبي
فوجدت بحرا من مياه مزاح
قدري يكورني الزمان مناكبا
وأنا لثاقلة العظائم داح !
يا نفس كوني في التراب شجيرة
والليل صاحبة النجوم تراحي
ما فوق قبري ساعد طلب الشها
دة مرة أخرى بكل طماح
ومعي غصون من ودائع رحلتي
وقفت عليها خافقات صداح
لو لم تكن أطهاره ، ما كان أحم
مد بالغا قوسيه فوق صراح
وطرقت في الوادي المقدس بابه
والشمس تجري في صدى المفتاح
جالتك أشرعتي مدى في كل سا
بغة الهوى واستأذنتك رياحي .