((( تراتيل ٠٠ و أصداء ٠٠ !! )))
الكاتبة والشاعرة الليبية سالمة عمر المغربي :
” ليل سرمدي
منزوعة الوميض
عينان بارقتان٠٠٠” ٠
***
نتوقف مع إبداع المرأة الليبية من أجدابيا بنغازي ٠٠ تظل مسيرة الفنون الجميلة تلقي بمفرداتها الأدبية التي تتناول قضايا العصر، وروح الحداثة من خلال الحياة اليومية ٠
و من على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، وبين ظلال عبقرية المكان التراثي، وعند بوابة التاريخ ( أجدابيا ) مدينة الشعر والشعراء ولدت شاعرتنا سالمة المغربي، في هذه البيئة الجميلة، والتي تنعم بعبق الثقافة المتنوعة، وقد ترعرعت بين قمم أدبية عن كثب ٠٠
فقد شبت وتررعت فى أسرة قارئة جيدة، ومحبة للكلمة والحرف، حيث كان والدها الحاج عمر بومعيز المغربي، من رواد المكتبات الثقافية، ومطلع جيد وعلى قدر كبير من الثقافة، ومتحدث لبق. حيث عرفت الكاتبة سالمة المغربي بحبها لقراءة الشعر والمقالة، وبعض الأنشطة الثقافية المختلفة٠
مما خلق فيها حب العطاء لمدينتها أجدابيا، وتبحث عن كيف يكون دور المرأة الفعال بجانب الثقافى..
وهي من رواد المركز الثقافي بأجدابيا، حيث تجد فيه ضالتها و ما يشبع رغباتها الإبداعية..
بعد الثانوية العامة درست بمعهد المعلمات، لتحقق رغبتها في رسالة العلم والتعلم. ومن خلال العملية التعليمية كانت تقوم بأنشطة أدبية وثقافية داخل مدرستها، ثم انتقلت للدراسة بجامعة قسم الإعلام، لتتحصل بذلك على الثقة من بعض المكاتب العامة والخاصة بتكليفها بمسؤولة عن مكاتب إعلامية٠
و تحصلت على الماجستير المهني، وتم تسليمها الشهادة من قبل وزير الثقافة الليبي جمعة الفاخري، لدورها وجهودها التربوية والثقافية والإبداعية ٠٠
ومن ثم تمخضت تجربتها، وباتت لها قناعتها الفكرية والإبداعية الفنية التي تبلورت بكل الكلمات والمعاني والإيقاعات في شكل القصيدة ومرحلة النثر، ثم كانت تجربتها الذاتية التي ترسخت في قصيدة ( الهايكو ) عن قناعة، حيث تجد مرايا العطاء في هذا النوع الذي بات يسيطر علي الساحة شرقا وغربا، ولا سيما عن منعطف الأنثى تعبيرا وتصويرا بملامح الواقع المخضب بروح الحداثة، التي تحلق بنا بين الحلم والوطن الرمز، الذي هو بمثابة قصيدة وخارطة عشق تطل منها على عالمها الفسيح هكذا ٠٠
أسست الأديبة الشاعرة مؤسسة ثقافية تعني بالأدباء والأدب، والتحق بهذة المؤسسة أعداد كبيرة من مثقفي المدينة، و لم لا فقد عرفت ( أجدابيا ) بمدينة المثقفين والشعراء.
ومن ثم أنجزت منجزها الأدبي تحت عنوان ( تراتيل ٠٠ وأصداء )، يحمل دلالات جمالية استثنائية لتطور حركة الفنون الجميلة الملائم لروح العصر..
تقول سالمة المغربي في مقطوعتها :
أنت لي كظلي….
من أين يأتي
هذا الشعور
وكل المشاعر لا تستفيق
لأنك هنا….
تكفي ومضة من شعور
يا أيها المستحيل الشهي
كيف لي أن أبتعد
والأيام تحفر …بالقلب حضورك البهي
ألتفت…أنت…. تتداعى عتمة القلب قناديل نور
أسأل أنا.هل أتمادى بالحلم؟
وإعلانك مراسي لحقائب أنهكها السفر؟
***
* مختارات من قصيدة الهايكو ٠٠ :
قاعة مزدحمة
تتسرع الضربات
قلبي.
===
في محرابه
أكتب شعرأ
نجم بعيد.
—
تتصدر الجلسة
عند المساء
صور الشهيد.
—
بقايا ذكريات
هنا وهناك
عيد فى بيتنا.
—
وجه لوجه
أرتشف الجمال
قهوة.
—
قهوة الصباح
أسترجع نفسي
سيرة ذاتية.
***
تهبط من السماء
بفرحة تقبل الأرض
ندف الثلج..
….
بفستانها المشركس
تهوي على القلوب
بحدة فتاة الحي
…
عصافير شارعنا
ترحل دون ما وداع
ومعها قلبي
…..
خطواته الثقيلة
تحفر فى النفس
شوارع سأم..الليل
…..
مع الوداع
أتأمل الصمت
أستشعر..الحكاية٠
***
بعد هذا العرض الموجز لمسيرة الكاتبة والشاعرة الليبية سالمة عمر المغربي، حيث تكتب القصيدة المكثفة ذات الدهشة والموقف تحت هذا المسمى الوافد من الغرب (الهايكو ) ٠
و تشارك في الندوات وورش العمل ٠٠ دائما٠